وصفت النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم الفقيه بن صالح، زيارة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي محمد حصاد إلى المديرية الإقليمية لذات الإقليم بالفولكلورية. وأضافت النقابة في بيان لها توصل به موقع العالم بريس أن هذه الزيارة " تمت وفق تحضير مسبق ومحدد لمؤسسات تعليمية دون أخرى وزرع الرعب وحالات التأهب القصوى في الإداريين، من أجل صباغة جدران المؤسسات التعليمية المتهالكة والقاعات المفككة والاهتمام المفرط بالشكل لا بالمضمون والبنيات التحتية". واعتبرت أن الوضع التربوي والتعليمي ببلادنا يعيش إفلاسا وانتكاسة غير مسبوقة، نتيجة تدابير وإجراءات ارتجالية وعشوائية تضرب في العمق المدرسة المغربية العمومية، وتفرغها من كل أدوارها ومهامها في التكوين و التنمية والإشعاع يورد البيان. وندد البيان بالأسلوب الارتجالي والانفرادي للوزارة في تدبير الحركات الانتقالية، مع تحميلها مسؤولية تزايد حدة الاحتقان غير المسبوق في أوساط الشغيلة التعليمية وهروبها إلى الإمام، بتصدير هذا الملف الحارق نحو المديريات الإقليمية لخلق صراعات محلية وتجزيئ وتشتيت النضال مما زاد من ضبابية المشهد القاتم. وعبرت عن رفضها للجوء إلى المديرية للتفويج القسري في العديد من المؤسسات التي تفتقد للقاعات الدراسية واعتماد توقيت ( 14h-12h)، معتبرة هذا الحل ترقيعيا من شأنه خلق العديد من الإضرار الصحية والنفسية والاجتماعية على التلاميذ والشغيلة التعليمية (تهوية القاعات- التغذية – الاستقرار…) وطالبت بإلغاء التوظيف بالعقدة وإدماج كل المتعاقدين بأسلاك الوظيفة العمومية وتمتعيهم بالتكوين الضروري لمزاولة المهنة .