لقي الشاب المسمى قيد حياته "خليفو " في ربيعه الثامن عشر حتفه غرقا، زوال أمس الاثنين، وذلك لما كان بصدد جلب الماء بمعية أصدقائه من حقينة سد إدريس الأول، وذلك على إثر موجة الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة منذ أسابيع، وكذا حرمان دوارهم من الماء لمدة أربعة أيام متتابعة. وذكر أحد الفاعلين الجمعويين، في اتصال هاتفي معه، والذي يقطن بنفس دوار الشاب الهالك "دوار أولاد طالب التابع لجماعة سيدي محمد بلحسن بدائرة تيسة في إقليمتاونات، أن الضحية كان بصدد جلب الماء من حقينة السد المذكور الذي يبعد عن دوارهم بحوالي عشر كيلومترات، رفقة ثلاث أصدقائه حيث قضا نحبه غرقا، وتمكن مجموعة من المواطنين من انتشال الجثة، ونقلها لمستودع الاموات بمستشفى الغساني بفاس، بواسطة سيارة نقل الأموات التابعة لجماعة أولاد عياد، قصد إخضاعها للتشريح، في حين تم فتح محضر رسمي في موضوع الغرق من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للدرك بجماعة عين الكدح بقيادة أولاد رياب، والذين حلوا بموقع الحادث على الفور، رفقة السلطة المحلية بالقيادة المذكورة. و في السياق ذاته، حمل الفاعل الجمعوي ، " م, ز" المجلس القروي لسيدي محمد بلحسن، وقائد قيادة أولاد عليان بدائرة تيسة، المسؤولية الكاملة في وفاة الشاب، "خليفو " على خلفية امتناع السلطات المحلية من تزويد ساكنة الدوار بالماء الصالح للشرب منذ أربعة أيام متتالية . وفي اتصال هاتفي قال السيد محمد السلاسي، عضو بجماعة سيدي محمد بلحسن، ورئيس المجلس الإقليميبتاونات، بأن المجلس الجماعي قام ببناء نفورات في جل دواوير الجماعة، حيث كانت المبادرة الأولى من نوعها على مستوى إقليمتاونات، وان الجماعة لا علاقة لها بتوزيع الماء للساكنة، والتي هي موكولة للمقاولة المكلفة بمهمة توزيع الماء على ساكنة الدواوير التابعة للجماعة المذكورة، محملا في ذات الوقت، المسؤولية الكاملة إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والوزارة المكلفة والمقاول الذي أسندت له مهمة توزيع الماء على ساكنة الجماعة.