حقق مدرب شباب بلوزداد المغربي بادو زاكي، في فترة وجيزة ما لم يحققه عدد كبير من المدربين المحليين، فالتقني المغربي لم يتخوف من الوضعية الكارثية التي كان عليها الفريق في مرحلة الذهاب من الموسم الكروي 2016/2017. عندما وافق الزاكي، على العمل في الجزائر، كان في رصيد الشباب سبع نقاط فقط، لينهي معه الموسم في المركز السادس ب43 نقطة، فالبداية كانت من زيارة ملعب 20 أوت ومعاينة التشكيلة في لقاء عن الجولة العاشرة امام اولمبي المدية، وكان حينها الشباب يعاني على كل المستويات، تعادل بصعوبة كبيرة مع الأولمبي، اذ رغم المستوى الهزيل، الا ان النجم المغربي، وافق على تدريب التشكيلة البلوزدادية، وطالب بدعمها بلاعبين مميزين في وسط الميدان والهجوم وكان له ذلك، حيث تم انتداب ثلاثي المدية، لمهان وهريات وحامية، إضافة الى عريبي من شباب باتنة. وأول ما جلس الزاكي على دكة البدلاء بصفة رسمية بدأ الفريق يتنفس الصعداء، خاصة بعد تحقيقه لفوز معنوي على الجار والغريم مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية، في الجولة ال12. وأنهى الشباب مرحلة الذهاب ب16 نقطة فقط، ليدخل مرحلة التحضيرات مرة اخرى، تحت قيادة المدرب الجديد، الذي كان يؤمن بقدرات تشكيلته في العودة بقوة في مرحلة العودة، لاسيما بعد الانتدابات النوعية في "المركاتو" الشتوي. الأزمة المالية الحادة التي يعاني منها الفريق لم تكن عائقا في وجه التقني المغربي، الذي تعامل بذكاء مع لاعبيه الذين، ايضا صبروا كثيرا على الإدارة التي تماطل لحد الآن في تسوية مستحقاتهم المالية وأرهقتهم بالوعود الكاذبة، حيث حقق الفريق تحت قيادة مدرب منتخب المغرب السابق 11 انتصارا، وقادهم إلى نهائي كأس الجمهورية بعد الفوز على اتحاد بلعباس في المربع الأخير، وقد يكون اول مدرب أجنبي يفوز معه الشباب بلقب السيدة الكأس. جدير بالذكر أن بادو زاكي، يتلقى راتبا اقل بكثير من سلم الرواتب المعتمد في البطولة المغربية، حيث اكد مصدر عليم أن أجرته لا تتعدى مبلغ 20 الف اورو، في وقت اقل أجرة في المغرب لا تقل عن 30 الف اورو، ما يؤكد بأن التقني المغربي فضل المغامرة على المال، ونجح في مهمته إلى حد بعيد وهو يأمل في مغادرة الجزائر حاملا لقب كأس الجمهورية.