عرفت أشغال الدورة العادية لشهر فبراير بمكناس حدث مثير للجدل ،تمثل في طلب نقطة نظام من طرف النائب الخامس السيد خالد البودلي ،عن حزب التجمع الوطني للأحرار ، يتجلى في اقتراح مفاده أن يتقدم مجلس جماعة مكناس بتهنئة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عن المجهودات الجبارة التي بذلها باديس ابابا،لعودة المغرب إلى أحضان الاتحاد الافريقي ،وتسمية إحدى الساحات بمكناس "بساحة الاتحاد الافريقي " عربونا للساكنة المكناسية وإمتنانا وتقديرا منها لهذا الحدث القاري التاريخي ..،إقتراح للاسف الشديد تم رفضه بعدما تمت مقاطعته لمرات عديدة من طرف السيد عبد الله بووانو رئيس المجلس ،بحجة ان البودالي لايمثل حزب التجمع الوطني للاحرار ،مستدلا بوثيقة رفعها امام انظار الحضورموقعة داخل القاعة من طرف بعض مستشاري حزب التجمع الوطني للاحرار،ولا تحمل توقيع منسق الحزب ،وبأن مثل هذه الاقتراحات يجب ان تتم في الاجال القانوني وبعد عرضها على المجلس ،الامر الذي دفع بالنائب الخامس الى الدفاع عن إقتراحه بحجة ان المناسبة شرط،والظرفية تقتضي ان تكون مكناس سباقة لمثل هذه المبادرات ،خصوصا وان من جهة المسألة تتعلق بجلالة الملك كأعلى سلطة بالبلاد ،ومن جهة ثانية ان جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير يتضمن في نقطته السابعة دراسة ومناقشة تسمية بعض الشوارع بمكناس.وحسب مصادر جد مقربة من النائب الخامس،أوضحت ان البودلي يرفض سياسة القمع والاضطهاد،كما يرفض سياسة الاقنعة التي يتقنها بعض مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار ،معلنا انه شرع في اتخاد الاجراءات القانونية لتقديم إستقالته من المكتب المسير للمجلس ، والتدابير التنظيمية داخل حزب التجمع الوطني للأحرار ،ضد من خولت له نفسه إهانة الحزب ورموزه.