عالم بريس – آسيا المسعودي مجددا يشهد الديربي الأخير الذي جمع فريقي الوداد والرجاء أعمال شغب وعنف امتدت إلى خارج أسوار ملعب محمد الخامس لتعم العديد من شوارع العاصمة الاقتصادية. 40 حافلة نقل عمومي عشرات السيارات وواجهات محلات تجارية بحي المعاريف ووسط المدينة تضررت من أعمال الشغب بعد انتهاء المباراة بفوز الفريق الأحمر على غريمه الأخضر بهدفين لهدف واحد إلا أن الأمر لم يتوقف عند الخسائر المادية إذ تم نقل أزيد من 30 مشجعا صوب المصالح الاستعجالية لمستشفى ابن رشد لتلقي إسعافات طبية جراء إصابتهم بفعل المشادات والتدافع داخل وخارج الملعب.
وقد أشارت مصادر أمنية إلى أن 144ترويج تذاكر مزورة وحمل أسلحة بيضاء والتوفر على مخدرات واستعمال شهب اصطناعية تم إيلاجها لمركب محمد الخامس رغم التحذيرات المعممة.
لقد تغلغل مع الأسف في صفوف الجماهير الرياضية ببلادنا نوع شاذ من المشجعين هوايته اقتناص الفرص لبث الفزع في نفوس الخلق والاستمتاع بالسلب والنهب وتخريب الممتلكات العامة والاعتداء على ملك الغير لا يمتون للجماهير الرياضية الحقة بصلة أناس مرضى بهوس العنف والشغب.
تتحول المواجهات الكروية في ملاعب كرة القدم المغربية في الغالب إلى نهايات مأساوية حيث يتعرض الشبان الذين يقصدون الملاعب لمتابعة فرقهم المفضلة لإصابات تتفاوت خطورتها ناهيك عن الأضرار المادية في تجهيز الملاعب مما يفقد اللعبة الأكثر شعبية متعتها.
تتداخل الأسباب لنجد في الغالب أن أعمال العنف يقوم بها مراهقون شباب يلجأوون إلى أسلوب الشتم والعنف والاعتداء على ممتلكات الآخرين وأنماط سلوكية شتى تنم عن سيطرة النزعة العدوانية وانعدام الوعي بالمفهوم الحقيقي للروح الرياضية والالتزام.
لقد حان الوقت لأن تقوم الجهات المعنية بما يلزم لكبح جماح فيروس الشغب الذي غزى ملاعبنا الأكيد أن القضاء على هذه الآفة أو الحد منها لا يقتصر على عقد الندوات أو سن قوانين زجرية فالمعلوم أنه رغم سن الدولة مؤخرا لقوانين صارمة لمكافحة شغب الملاعب فما تزال الظاهرة تثير القلق.
وتبقى التربية هي أساس محاربة الشغب في الملاعب الرياضية فالرياضة أخلاق لذا لابد من تظافر الجهود للقضاء على ظاهرة الشغب من خلال نبذ العنف وتعويد الشباب على السيطرة على انفعالاتهم عن طريق تنمية الروح الرياضية لدى النشء وحث الجمهور الرياضي على التزام الهدوء واحترام الممتلكات والأشخاص.
بعض الصور لسيارات طالتها أعمال الشغب بعد انتهاء مباراة ديربي البيضاء السبت المنصرم.