هكذا هي الحياة ، هناك من يموت بالتخمة وهناك من يموت جوعا ،قبل بضع أعوام لم يكن يتجاوز عدد المشردين بابن جريريتجاوز أصبع اليد الواحدة ، يعرفهم الجميع لقلتهم ويحضون بعطف ثلة من المحسنين الذين يمدونهم بكل مايحتاجون له وهم غالبا غرباء من مدن أخرى … اليوم الاستثناء يكاد يصبح ظاهرة بكل المقاييس نظرا لتزايد أعداد هذه الفئة التي لفظها مجتمع يتجه شيئا فشيئا نحو الفردانية في ظل اتساع دائرة الفقر والهشاشة وسياسة إغناء الغني.. ‘عدسة عالم بريس التقطت هذه الصور يومه الثلاثاء2يونيو2015 ، لشاب في مقتبل العمر ، يقتات من القمامة في قلب عاصمة الرحامنة ابن جريربشارع محمد الخامس ، وهو مشهد مؤلم ومأساوي اثار انتباه المارة من المواطنين ،والعابرين للشارع و لرواد مقهي بابا عيسى بقلب شارع محمد الخامس ، شاب يقتات من النفايات في ظل غياب من يرعى هؤلاء المشردين الذين يواجهون مأساة تعبر عن بداية انتشار ظاهرة لجوء المشردين بالرحامنة للقمامة من اجل الحصول على لقمة العيش …… مشردون ارغمتهم الظروف العائلية والاقتصادية على مغادرة منازلهم ولايجدون غير الشوارع والفضاءات المهجورة الملاد الوحيد لاحتضانهم في ظل ارتفاع المعيشة وصعوبة الاوضاع الاقتصادية فهل سيفكر السؤولون في التعجيل باحتضان هده الفئة المهمشة التي دون شك ، ما زالت تدفع فواتير فساد حكومات ومسؤولين راكموا الثروات تاركين لهؤلاء القمامة وجبات غدائية رغم ما تحمله من سموم ؟