شارك المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الخامسة عشرة ، ببرنامج متنوع تضمن عددا من الورشات واللقاءات عرفت بالكتاب الأمازيغي ودوره في النهوض بالثقافة الأمازيغية، و كذا بمناقشة قضايا اللغة والثقافة الأمازيغيتين في مختلف المجالات. فإلى جانب المائدة المستديرة التي نظمها المعهد يوم الجمعة 20 فبراير 2009 حول موضوع « النهوض بالثقافة الأمازيغية: الحصيلة والمسار والآفاق»، والتي سيشرف على تنشيطها باحثون ينتمون إلى المعهد الملكي ومفكرون وباحثون من خارج المؤسسة. احتضن رواق المعهد سلسلة من اللقاءات التي تهم بالأساس قضايا تدريس اللغة الأمازيغية وورشات ثقافية من قبيل ورشة لتعليم الكتابة بحرف تيفيناغ لفائدة الأطفال و اليافعين نظمها مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية يوم 14 فبراير 2009، وورشة حول معيرة اللغة الأمازيغية وتقديم كتاب «النحو الجديد للأمازيغية » نشطها باحثون من مركز التهيئة اللغوية. وساهم مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري بتأطير ورشة حول الحكاية الأمازيغية، كما قام مركز المعلوميات وأنظمة الإعلام والتواصل بتنشيط ورشة أخرى احتضنها رواق المعهد حول التقنيات الإعلامية الحديثة الداعمة لتعليم الأمازيغية . و دعما لحضور الكتاب الأمازيغي، تم إشراك جمهور الزائرين لرواق المعهد في قضايا الكتاب والنشر و التأليف و البحث عبر تقديم المعطيات الضرورية لهم . ولاحظ زوار رواق المعهد أن حركة الإنتاج الأدبي و الكتابة باللغة الأمازيغية قد شهدت تطورا ملحوظا بفضل الإجراءات التحفيزية التي تحمل المعهد مسؤولية القيام بها لتشجيع المبدعين الشباب، و التي تعدّ رهانا أساسيا لإنجاح مشاريع مهمة عن طريق التعاقد و طبع الكتاب الأول للكُتاب الذين لم يسبق لهم أن نشروا إنتاجاتهم الإبداعية أو العلمية. وفاقت إصدارات المعهد المائة عنوان، أصدرها في مختلف مجالات المعرفة و البحث، وبها ساهم في إغناء المكتبة الوطنية والمكتبة الأمازيغية على وجه الخصوص.