تتنامى حركة التبشير في المغرب خاصة في موسم الصيف الذي يتزامن مع عودة المهاجرين المغاربة من الخارج. وتركز الحملات التبشيرية على أفراد الجالية المغربية، وتُنظمها شبكات دولية توجد أكبر قواعدها في جزر الخالدات وفي سبتة السليبة، كما أن لها نشاطا قويا في المغرب. وتأتي هذه الموجات التنصيرية في الغالب متدثرة وراء تقديم بعض المساعدات للمواطنين الذين يسقطون ضحية هذا التغرير، مستغلين في بعض المناطق خصوصا المناطق الجنوبية رغبة الكثير من الشباب في التخلص من مخالب الفقر، وذلك بالحلم في الهجرة إلى الضفة الأخرى مهما كان الثمن، حتى ولو وصل الأمر إلى التظاهر أمام هؤلاء المبشرين باعتناق الديانة المسيحية، ويشكل هذا الموضوع مشكلا حقيقيا كبيرا في الجزائر إذ طرح الموضوع في البرلمان عدة مرات وصدرت أحكام في حق بعض المبشرين. وفي المغرب سجل المجلس العلمي المحلي لمدينة كلميم ما قال عنه نشاط متزايد للتنصير بالمدينة، وببعض مؤسساتها التعليمية على وجه الخصوص، وجاء في رسالة وجهها رئيس المجلس المذكور إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة أنه تم ضبط عدد من الأقراص المضغوطة لفيلم تحت عنوان «حياة المسيح» توزع على تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية بكلميم الذين يوجدون في عطلة الآن. وورد في الرسالة ان الاقراص المشار إليها تدعو الى اعتناق المسيحية بشكل صريح، واعتبر رئيس المجلس العلمي في رسالته أن ترويج تلك الأقراص يشكل خطرا على أبناء المغرب المسلم، كما طالب مدير الأكاديمية باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشباب من تزايد الأنشطة التبشيرية. وقام مسؤولو الأكاديمية بتوزيع رسالة المجلس العلمي على النيابات الخمس التابعة لجهة كلميمالسمارة، لكن دون توجيهات باتخاذ اجراءات كفيلة بمتابعة ومحاصرة الأنشطة التنصيرية بالمؤسسات التعليمية بالجهة.