التمور الفاسدة، الأدوية المنتهية الصلاحية، تهريب البنزين بطرق غير مشروعة.. واللائحة تطول أو لنقل ما خفي كان أعظم، لأن ما لايطفو على السطح ولاتتمكن عين المراقبة من رصده عبر الحدود يتسرب الى المغرب ويقصم ظهر اقتصادنا.، ورغم احتراس وحدة المراقبة، يتفنن المهربون في الوصول الى نقط البيع في المغرب وترويج بضاعتهم الفاسدة المهربة عبر الحدود، من مواد استهلاكية منتهية الصلاحية ومواد للصيانة والتجهيز غير صالحة للاستعمال، وتحمل في مواد تصنيعها أسباب ضررها.. ويبذل المهربون قصارى جهدهم لتسريب هذه المواد للمغرب.. ويتلقاها التجار عند نقط الحدود في خلسة من نقط التفتيش لأن تجارتهم غير المشروعة تقوم على مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة» .. ولأن الشيء بالشيء يذكر وفي السياق ذاته، حجزت أخيرا فرقة قمع الغش التابعة للقسم الإقليمي التجاري لحسين داي 2060 وحدة من حفاظات مجهولة المصدر كانت موجودة بثلاث محلات للبيع بالجملة . وحسب عناصر هذه الفرقة، فقد كان بإمكانهم حجز كميات مضاعفة لو لم تسرع باقي المحلات للغلق خوفا من المراقبة وحجز ما لديهم من مواد فاسدة أو غير صالحة للاستعمال. * وحسب المعاينة، فإن الحفاظات المحجوزة التي جاءت في أنواع وأشكال مختلفة مملوءة بالأوساخ والغبار وغير صالحة للاستعمال البشري، كما أنها مغلفة بشكل غير صحي ولايوجد عليها أي تاريخ للصنع أو لإنتهاء الصلاحية أو لمكان الصنع رغم أنها مستوردة من الخارج. وهذا الخبر الوارد، يدعو نقط التفتيش عند حدودنا مع الجارة الجزائر إلى أخذ كامل الحيطة والحذر حتى لا يتسرب شيء من هذه الحفاظات الفاسدة الى المغرب... وخصوصا وأن هذه الحفاضات موجهة للأطفال وضارة بالصحة.. مما يجعل أطفالنا وهم في سن تحتاج الى الكثير من الرعاية والمناعة، معرضة للخطر كما حدث مع رضيعة جزائرية في شهرها التاسع، محكوم عليها بالعيش بورم في ظهرها ومهددة بالشلل التام . والسبب في هذه المأساة الحفاظات المجهولة المصدر التي كانت الأم تقتنيها من الأسواق الشعبية. إذن سلطات ونقط التفتيش المغربية مطالبة بالحذر حتى لاتتسرب لنا مثل هذه البضاعة التي قد تفتك لاقدر الله، بحياة صغارنا كما وقع مع الطفلة الضحية التي وردت في الخبر أعلاه