سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استعداد الشعب المغربي للتجاوب الفعلي مع جهود المنتظم الدولي لإيجاد تسوية عادلة ونهائية في إطار السيادة الوطنية للنزاع المفتعل في بيان الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال:
انشغال عميق إزاء استمرار إغلاق الحدود بين الشعبين المغربي والجزائري مما يتسبب في مآسي إنسانية ويعطل التعاون المثمر حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته في وضع حد لاحتجاز المواطنين في مخيمات لحمادة من خلال ضمان حرية تنقل الأشخاص عقد المجلس الوطني لحزب الاستقلال دورته الاستثنائية يومي السبت والأحد 25 و26 صفر1430 ه الموافق ل 21و22 فبراير2009. وبعد الاستماع إلى العرض السياسي الهام الذي قدمه الأخ الأمين العام للحزب باسم اللجنة التنفيذية والذي تطرق فيه إلى القضايا الرئيسية التي تشغل اهتمام الرأي العام الوطني على المستويين الوطني والدولي ومواقف الحزب إزاءها ، وبعد الإنصات إلى العروض السياسية والاقتصادية التي تقدم بها أعضاء اللجنة التنفيذية . فإن المجلس الوطني للحزب: يثمن عاليا عرض الأخ الأمين العام وباقي العروض المقدمة والتي جددت التأكيد في مجملها على مواقف الحزب الثابتة في حرصه المتواصل على الدفاع عن مصالح كافة شرائح الشعب المغربي وتجسيد تطلعاته نحو ترسيخ الديمقراطية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. قضية وحدتنا الترابية ويعبر المجلس الوطني عن تشبث الاستقلاليات والاستقلاليين، ومن خلالهم جميع أفراد الشعب المغربي بمواقفهم الثابتة في الدفاع عن الوحدة الترابية الكاملة للبلاد ، معربا عن ترحيبه بالتجاوب الواسع الذي لقيته مبادرة المغرب بشأن مشروع نظام حكم ذاتي في أقاليمنا الجنوبية في إطار السيادة الوطنية خصوصا من طرف مختلف دول العالم، خصوصا منها الدول ذات التأثير في العلاقات الدولية. ويؤكد المجلس استعداد الشعب المغربي للتجاوب الفعلي مع جهود المنتظم الدولي لإيجاد تسوية عادلة ونهائية في إطار السيادة الوطنية، معتبرا أن المغرب قد عبر فعليا من خلال مبادرة الحكم الذاتي عن إرادة حقيقية للوصول إلى تلك التسوية للنزاع القائم في المنطقة والذي يتسبب استمراره في تعطيل تشييد اتحاد المغرب العربي وتأخير تنمية أقطاره وإضعاف وحدة شعوبه.والمجلس الوطني وهو يعلق آمالا على الجهود الأممية في تسريع وتيرة هذه التسوية، فإنه يتوجه بنداء إلى السلطات الجزائرية لتيسير التوصل إلى التسوية المنشودة بما يمكن من فتح آفاق فسيحة سواء أمام العلاقات الأخوية الثنائية بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري،أو بالنسبة لإخراج اتحاد المغرب العربي من حالة الجمود والركود التي وجد نفسه عليها منذ إنشائه قبل أكثر من عشرين سنة. ويعبر المجلس الوطني للحزب عن انشغاله العميق إزاء استمرار إغلاق الحدود بين الشعبين الشقيقين في المغرب والجزائر مما يتسبب في مآسي إنسانية ويعطل إمكانيات قيام تعاون مثمر بين البلدين الجارين. ويتوجه المجلس الوطني بهذه المناسبة بتحية إكبار وتقدير للقوات المسلحة الملكية بقيادة قائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله ولقوات الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة التي تمثل باستمرار الدرع الواقي للوطن وللشعب المغربي، ويقدر الاستقلاليون التضحيات الجسام التي يقدمها كل هؤلاء من أجل استمرار ضمان وحدة الوطن وسيادته على كافة أرجائه. ويدعو المجلس الوطني بهذه المناسبة إلى تكثيف التعبئة من أجل تحقيق مزيد من تفعيل الديبلوماسية الرسمية والحزبية والشعبية، وهو إذ يسجل بارتياح المكاسب الوازنة التي حققتها الديبلوماسية المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، فإنه يتطلع إلى تمكين هذه الديبلوماسية من كافة الإمكانيات والوسائل لمراكمة مزيد من المكاسب انتصارا للقضايا العادلة لبلادنا. ويستحضر المجلس الوطني معاناة المواطنين المغاربة الذين يوجدون في حالة احتجاز حقيقي في مخيمات العار في لحمادة ويحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته في وضع حد لهذه المأساة من خلال ضمان حرية تنقل الأشخاص. ويوجه المجلس الوطني تحية تقدير للمناضلين الاستقلاليين في أقاليمنا الجنوبية الذين يواصلون نضالهم المستميت لرفع كافة التحديات وعملهم الدؤوب والمنتج لكسب مختلف الاستحقاقات. الارتياح لنتائج أشغال المؤتمر الخامس عشر ويعبر المجلس الوطني عن ارتياح جميع الاستقلاليات والاستقلاليين للنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر الخامس عشر للحزب المنعقد أيام 9 و10 و11 يناير 2009 وللأصداء الإيجابية التي خلفها في أوساط المجتمع، ويعرب عن اعتزازهم بالتنظيم المحكم والنقاش الحر والمسؤول وللديمقراطية التي سادت جميع فترات أشغاله. إحاطة الانتخابات بالضمانات إن المجلس الوطني للحزب المنعقد في ظروف بالغة الأهمية يعبر عن أمله في أن تمثل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة منعطفا حاسما في مستقبل البلاد، من خلال إفراز مؤسسات تمثيلية تحظى بكامل المصداقية وتتمتع بصلاحيات فعلية تمكن من برامج ناجعة كفيلة بتحقيق تنمية محلية وإقليمية وجهوية شاملة ومستديمة، ويعلن أعضاء المجلس عن حرصهم الأكيد على إحاطة هذه الانتخابات بكافة الضمانات القانونية والأخلاقية لتثبيت المسار الانتخابي الجديد في المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس. ويدعو المجلس الوطني كافة شرائح الشعب المغربي إلى الانخراط جدية في إنجاح المسلسل الانتخابي، فالديمقراطية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال المشاركة السياسية الواسعة والفعلية، ومن خلال حرص الجميع على المساهمة في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية. ارتياح إزاء الأداء الحكومي ويعبر المجلس الوطني للحزب بهذه المناسبة عن اعتزازه بوتيرة الأداء الحكومي بما أصبحت تتصف به من سرعة ونجاعة، حيث تكرس الاتجاه نحو الإصلاح من خلال تفعيل أوراش تنمية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مسجلا في هذا الصدد أهمية الإجراءات الحكومية الفعالة التي مكنت من الحفاظ على القدرة الشرائية لشرائح واسعة من الشعب والفئات المعوزة منه في ظروف اقتصادية عالمية لم تكن مساعدة، ومؤكدا الدعم الكامل للاستقلاليات والاستقلاليين للعمل الحكومي وارتياحهم التام لحصيلته. الاعتزاز بالحوار الاجتماعي وفيما يتعلق بالحوار الاجتماعي يسجل المجلس الوطني الاستجابة العريضة التي تعاملت بها الحكومة مع مطالب المركزيات النقابية، والتي أفضت إلى زيادات ملموسة في مداخيل مختلف فئات الشغيلة في القطاع العام والخاص، ويدعو المجلس الوطني الحكومة والمركزيات النقابية لمواصلة هذا الحوار في أفق الاستجابة للمطالب. التضامن مع ضحايا الفيضانات ويعبر المجلس الوطني للحزب عن تضامنه الكامل مع جميع المغاربة ضحايا الانجرافات والسيول والفيضانات إثر أمطار الخير التي عرفتها مختلف ربوع المملكة خلال الفترة الماضية، ويسجل في هذا الشأن الاهتمام الحكومي بالضحايا من خلال اتخاذ إجراءات فورية لإسعافهم وبرامج مدروسة بغاية مساعدتهم على مواجهة ما لحق بهم من أضرار. التضامن مع فلسطين والعراق ويصادف انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني ظروفا دقيقة وصعبة تجتازها المنطقة العربية خصوصا في فلسطين والعراق الصامدين. وفي ضوء ذلك، يؤكد المجلس الوطني تنديد حزب الاستقلال بالعدوان الآثم الذي شنه الكيان الإسرائيلي ضد غزة الصمود، مما يجسد استمرار سياسة هذا العدوان المرتكزة على إرادة الإبادة والتدمير. ويدعو المجلس الوطني للحزب الأطراف الفلسطينية إلى السعي بجد وإيثار نحو تحقيق مصالحة وطنية فلسطينية تضع المصالح الحقيقية للشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار، وبما يضمن قوة ووحدة الصف الفلسطيني في إطار احترام استقلالية القرار الفلسطيني، وصولا إلى إقرار الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ويجدد المجلس الوطني تضامنه مع الشعب العراقي الشقيق في نضاله من أجل وحدته وسيادته على كافة ترابه، داعيا وبإلحاح إلى انسحاب كافة قوات الاحتلال من هذا البلد العربي المسلم، ومتوجها بالنداء إلى كافة الفرقاء السياسيين في هذا القطر الشقيق إلى وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار بما يصون كافة حقوق الشعب العراقي».