وجه أعضاء الحزب الشعبي بالبرلمان الاسباني (الكورطيس) مؤخرا الكثير من الانتقادات الى حكومة خوصي لويس رودريغيز زباطيرو، بسبب استهانة هذا الأخير ووزرائه بالتداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن بروز ميناء طنجة المتوسط، كنقطة جذب بحرية جديدة للاستثمار في منطقة المتوسط، وكمنافس قوي لميناء الجزيرة الخضراء. وحسب وسائل الإعلام الاسبانية، فإن هاجس الخوف والقلق يسيطر على معظم المسؤولين السياسيين والاقتصاديين للجارة الشمالية للمغرب، نظرا للتراجع الكبير الذي ستشهده الأنشطة الاقتصادية والتجارية بموانئ إسبانيا الجنوبية خاصة مياءي الجزيرة الخضراء وطريفة. ويرى العديد من المتتبعين الإسبان أن الطفرة النوعية التي يشهدها شمال المغرب من حيث تأهيل البنية التحتية وإقامة المشاريع التجهيزية والطرقية الضخمة يشكل انشغالا سياسيا كبيرا للإسبان، الذين استفادوا لعقود من الزمن من الامتيازات الاقتصادية والتجارية المختلفة في ظل التخلف البنيوي لمناطق الشمال المغربي خلال سنوات التهميش. تبقى الإشارة في الختام حسب مصادر إعلامية مطلعة إلى أن كبار ضباط القوات المسلحة الاسبانية عبروا مؤخرا لوزيرة الدفاع في حكومة زباطيرو عن قلقهم الشديد من إنشاء القاعدة العسكرية البحرية بمنطقة القصر الصغير قرب مدينة سبتةالمحتلة.