أفاد الرئيس السابق لبعثة الأممالمتحدة في الصحراء المغربية الايطالي فرانسيسكو باستاغلي في تصريح أدلى به مؤخرا أن الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء السيد كريستوفر روس سيحل في جولة ستقوده إلى كل من الرباطوالجزائر وتندوف يجري خلالها مباحثات مع أطراف هذا النزاع المستفحل ويستطلع آراءها، كما ذكر المسؤول الأممي السابق أن المفاوضات المباشرة بين الأطراف المتنازعة ستستأنف خلال شهر مارس المقبل. ولم يحدد المسؤول المكان الذي ستجري فيه هذه المفاوضات، كما لم يتحدث عن المصادر التي أسرت له بهذه المعلومات. وكانت جميع أطراف النزاع من المغرب وجبهة البوليساريو وحتى الجزائر قد رحبت بالتعيين الرسمي للممثل الشخصي الجديد قبل بضعة أسابيع خلفا لسلفه الهولندي فالسوم الذي كان قد توصل إلى قناعة واضحة أثارت حفيظة المسؤولين في تندوف والجزائر أكد فيها على أن «استقلال الصحراء خيار غير واقعي» ويذكر أن المغرب يتشبث بعدم العودة بالملف إلى نقطة الصفر بل لابد من مواصلة السير في ضوء القرارات الأممية الأخيرة وما أفضت إليه المعالجات الأخيرة، باعتبار أن تلك الجهود كانت مرتبطة بالمنتظم الأممي وليس بشخص ما ، وإن كان مسؤولا أمميا، بيد أن الجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية تصران على تجاهل ما كان المنتظم الأممي قد توصل إليه والبداية من نقطة الصفر، وهذا ما كان قد أخر التعيين الرسمي للمسؤول الأممي الجديد. ويذكر أن المهلة التي كان قد حددها مجلس الأمن في اجتماعه الأخير الذي كان قد خصصه لهذه القضية خلال شهر أبريل الماضي ستنتهي قبل الواحد والثلاثين من شهر أبريل القادم، أي بعد أكثر من شهر بقليل عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف في مارس المقبل، مما يؤشر على أن المدة الزمنية المتبقية قد لا تسعف المسؤول الأممي الجديد للتوصل إلى نتائج إيجابية.