لقيت إمراة مصرعها، صباح أول أمس الثلاثاء، في حادثة غريبة، تمثلت في إصطدام ثلاث حافلات لنقل المسافرين بمحطة أولاد زيان،أدت إلى وفاة المرأة التي لم ينتبه السائق إلى وجودها أمامه. وحسب شهود عيان فإن سائقي الحافلات الثلاثة كانوا يتسابقون على أخذ المسافرين الواقفين على رصيف الطريق،ولم ينتبه أحد السائقين إلى امرأة كانت تمر بالطريق،ولم يترك لها الفرصة لتجاوزه بسبب السرعة المفرطة. وحسب مصادر متطابقة، الحافلات الثلاث كانت تسير بسرعة كبيرة من أجل الظفر بمكان مناسب لنقل المسافرين المتوجهين إلى المناطق الجنوبية من البلاد؛ وهي ممارسات اعتاد القيام بها مجموعة من السائقين، بالرغم من عدم قانونيتها. واضافت ذات المصار، إن سائق الحافلة التي تسببت في مقتل المرأة لم ينتبه إلى وجود الضحية إلا بشكل متأخر، وأن الضحية فوجئت ب"السرعة الجنونية للحافلات، ولم تتمكن من تفاديها، لتدهسها عجلات إحدى الحافلات المتسابقة". وقد حضر رجال أمن الدائرة الأمنية الذين تمكنوا من توقيف سائق الحافلة واتخاذ الإجراءات القانونية في حق السائقين الآخرين،حيث فتحت تحقيقا في النازلة. أما رجال الوقاية المدنية فتمكنوا من انتشال الجثة من تحت عجلات الحافلة التي نهدستها وتم نقلها إلى مستودع الأموات الرحمة.