اختارت الأممالمتحدة من بين 10 مرشحين الوزير الأول البرتغالي السابق انطونيو غوتيريس أمينا عاما جديدا للأمم المتحدة خلفا للكوري بان كي مون الذي تنتهي ولايته في دجنبر المقبل . وكان هذا الانتخاب حسب محللين سياسيين على قناة تي في 5 الفرنسية في نشرتها السويسرية لمساء أول أمس بتوافق مع روسيا والولايات المتحدةالأمريكية كخطوة لتهدئة العلاقات بينهما في الجبهة السورية وكذلك بتوافق بين الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن. ومن شأن انتخاب البرتغالي غوتيريس على رأس المنتظم الدولي احدث تغييرات في عدد من الملفات وعلى رأسها الملفات المتعلقة باللاجئين عبر العالم نظرا لخبرته في هذا الميدان حيث شغل رئيسا للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ويعرفه المتتبعون أنه رجل الميدان ولن يعتمد فقط على التقارير بخصوص البؤر المتوترة عبر العالم. عكس سلفه الكوري بان كي مون الذي كان يعتمد على تقارير تصله الى مكتبه وتكون في غالب الأحيان غير واقعية أو منحازة كما هو الأمر بالنسبة لقضية الصحراء التي تصرف بشأنها تصرفات منحرفة ضد المغرب حيث أن ما كان يعرفه من القضية هو تقارير كريستوفر روس المقرب من الجزائر والبوليساريو. وينتظر من الآن من الدبلوماسية المغربية ان تتحرك في اتجاه اثارة انتباه الأمين العام الجديد لهذا المشكل الذي عرف خلال السنة الجارية انحرافات خطيرة بدعم من بعض القوى الدولية العظمى التي تريد تفتيت العالم وفق رؤيتها الاستراتيجية المبنية على الفوضى الخلاقة. ومن المعروف أن السيد غوتيريس وكثير من المسؤولين البرتغاليين السابقين يعرفون جيدا المغرب كما يعرفون مشكل الصحراء، ومما لا شك فيه أن خبرة الرجل الميدانية ومعرفته بالأمور على أرض الواقع ستكون لها نتائج فعلية على عدد من القضايا الدولية ومنها قضية الصحراء. ومن المنتظر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل للموافقة الشكلية على الأمين العام الجديد واقتراح عرض ترشيحه على الجمعية العامة المتكونة من 190 عضو التي ستقوم بالموافقة النهائية.