نظمت اللجنة العلمية لمؤتمر Cop22، يوما علميا يوم الثلاثاء الماضي ، حول موضوع: "مقاييس التكيف، إجراءات للحصول على نتائج ملموسة " ، وذلك بمشاركة عدة خبراء من جميع القارات . وحسب المنظمين ، فإن هذا اليوم العلمي ، يهدف إلى تعزيز النقاش التقني والعلمي حول موضوع التكيف مع تغيرات المناخ عن طريق بلورة النقاش حول مؤشرات القياس . ويعتبر موضوع التكيف مع تغير المناخ من بين أولويات الرئاسة المغربية لمؤتمرCop22، بسبب الآثار الكبيرة التي تعاني منها البلدان النامية ، لاسيما في أفريقيا ، وهو ما يستدعي الوعي بأهمية إدخال تدابير التكيف في جميع القطاعات، بما في ذلك الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية، استثمارات كافية لتحقيق تنمية مرنة ودائمة. وبالتالي، فإن قياس التقدم المحرز والآثار المترتبة، يعتبر تحديد المؤشرات المشتركة لجميع أصحاب المصلحة شرطا مسبقا. وبخصوص آليات القياس، فهي تعد أداة حاسمة لتقييم ورصد مستويات مرتفعة من التمويل، بغية التوصل إلى تنفيذ تدابير ملموسة لفائدة التكيف. وقال السيد نزار بركة ، رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر Cop22 ، أن هذا اليوم الدراسي يهدف إلى المساهمة في تقدم الحوار حول اعتماد آليات لقياس التكيف، على المستويين الكمي والنوعي معا ، كما يتطلع إلى اقتراح العديد من السبل لقياس وتقييم مشاريع التكيف، والتوصل إلى إجماع حول اعتماد هذه الآليات. وسيتم العمل على اعتماد هذا المسعى الطموح الذي يستجيب لحاجة ماسة وملحة، من خلال بسط مقاربة شفافة، منفتحة تعتمد على إشراك كل الأطراف أمام المشاركين لدراسة مناهج متميزة تعنى بآليات قياس التكيف والتطرق لدراسة بعض الحالات. كما انكب المشاركون على مناقشة الإشكالية من الناحية المالية، وتصور مناهج للمقاومة، إلى جانب المقاربات القطاعية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة . وقد انتهت الأشغال بجلسة ختامية، برئاسة السيد نزار بركة، أشار فيها ، إلى أنه سيتم عرض نتائج هذا اليوم الدراسي على أنظار المجتمع الدولي، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر األطراف COP22 بمراكش.