خيمة حالة من الهدوء الحذر، ليل أمس الاثنين، على خطوط التماس في ريف جرابلس الجنوبي شمال سورية، بين قوات المعارضة السورية المنضوية مع قوات تركية خاصة في غرفة عمليات "درع الفرات" من جهة، وقوات حماية الشعب الكردية، التي تشكل العمود الفقري لقوات سورية الديمقراطية، من جهة أخرى. وكانت قوات "درع الفرات" قد تمكّنت من السيطرة على عشر قرى جديدة في ريف جرابلس، أمس الاثنين، ليتجاوز عدد القرى التي سيطرت عليها أكثر من أربعين قرية، خلال أربعة أيام من المواجهات مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والمليشيات الكردية في المنطقة. وعلم "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، من مصادر في قوات المعارضة السورية التي تسيطر على جرابلس، أنّ هذه القوات شكلت كتيبة أمنية في المدينة لحفظ الأمن فيها، بعد عودة السكان إليها مع عودة الحياة الطبيعية تدريجياً إلى أسواق المدينة وشوارعها. كما بدأت قوات المعارضة، بحسب المصادر، عمليات ردم للأنفاق التي حفرها تنظيم "داعش"، ونزع الألغام التي زرعها في المنطقة ومحيطها، قبيل انسحابه منها. في المقابل، أعلنت المليشيات الكردية التي تسيطر على منطقة جرابلس جنوب منبج، عن استعادة السيطرة على قريتي تل حوذان والكدرو في ريف منبج الجنوبي من يد تنظيم "داعش"، وكانت قوات التنظيم قد تمكنت من السيطرة على القريتين إثر مواجهات مع قوات سورية الديمقراطية، تخللها تفجير مسلحي "داعش" لسيارة مفخخة استهدفت عناصر المليشيات الكردية. وفي سياق آخر، أوضحت مصادر محلية في ريف حلب الشرقي، أنّ "طائرات تابعة للتحالف الدولي، استهدفت فجر اليوم الثلاثاء، مقراً لعناصر "داعش" في بلدة الغندورة، بين منطقة الصوامع ومنطقة المخفر في البلدة، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم الذين كانوا متواجدين في المكان". ويتوقع أن تكون بلدة الغندورة الهدف التالي لقوات المعارضة المنضوية في غرفة عمليات درع الفرات، بعد تمكّنها من السيطرة على عدة قرى في ريف جرابلس الغربي.