لم يتمكن عمر لفداوي رئيس فريق الاتحاد الزموري للخميسات لتنس الطاولة من حضور أشغال الجمع العام السنوي العادي للجامعة الذي انعقد يوم 3 يناير الجاري بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وأكد لفداوي أن رئيس الجامعة أعطى تعليماته لأحد الحراس، الذي لم يكن سوى مسيرا بأحد الفرق الوطنية بمنع رئيس الاتحاد الزموري للخميسات ومدربته البطلة السابقة سميرة أوكير من حضور أشغال الجمع العام. وعزا لفداوي سبب منعه من حضور أشغال الجمع العام لجامعة تنس الطاولة إلى صراحته وعزمه على فضح الخروقات وكشف المسكوت عنه داخل الجامعة. وأوضح لفداوي في حديث خص به "العلم الرياضي" أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لتنس الطاولة ارتكب غلطة فادحة وأهان بهذا السلوك القمعي فريق الاتحاد الزموري للخميسات وطاقمه التقني ولاعبيه وأنصاره. وقال إن الفريق الزموري كان يعبر باستمرار عن حسن نواياه في تعزيز مجالات التعاون مع الجامعة، لجعلها أكثر عطاء وانضباطا، لكن منطق الحسابات الضيقة، وانعدام الضمير، وغياب حس المسؤولية أجهض مشروع التنسيق المشترك، الأمر الذي جعل الخلاف يتعمق بين الجانبين، مضيفا أن رئيس الجامعة يقود رفقة بعض أعضاء المكتب الجامعي حملة مسعورة ضد فريق الاتحاد الزموري للخميسات المعروف بتاريخه وألقابه، وإشعاعه الوطني والعربي والإفريقي في مجال كرة الطاولة. وأكد ريس الاتحاد الزموري للخميسات أن الجامعة تركز على النخبة، ولا تهتم بتاتا بالقاعدة المتمثلة في الفئات الصغرى، ولعل الفشل الذريع الذي لحق المنتخب المغربي في منافسات البطولة العربية خير شاهد ودليل. ومن جهتها عبرت البطلة المغربية السابقة سميرة أوكير التي تشرف حاليا على الإدارة التقنية لفريق الاتحاد الزموري للخميسات عن أسفها للوضعية المزرية التي وصلت إليها أمور التسيير والتدبير داخل جامعة تنس الطاولة، مضيفة أن درجة الحقد على فريقها من طرف رئيس الجامعة وكاتبها العام بلغت حد منعها ومنع رئيس الفريق من حضور أشغال الجمع العام. واستطردت سميرة أوكير قائلة إن الجامعة كانت تتعامل مع الفريق الزموري بطرق غير إدارية، وكان هدفها هو إقصاء اتحاد الخميسات وتشديد الخناق عليه، لا لشيء سوى لكون رئيسه كان يواجه المكتب الجامعي بجرأة كبيرة، عندما كان عضوا جامعيا قبل أن يقدم استقالته احتجاجا على سوء التسيير. يذكر أن فريق الاتحاد الزموري للخميسات لتنس الطاولة يعتبر واحدا من أقوى الفرق الوطنية، إذ سبق له أن فاز عدة مرات بلقب البطولة ، كما فاز بكأس العرش، وكان يطعم باستمرار الفريق الوطني بلاعبين متميزين في مختلف الفئات والأعمار، قبل أن يتكالب عليه المتكالبون...