استفاد العديد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية بالحسيمة، وفعاليات من المجتمع المدني، من ورشة تكوينية، نظمتها جمعية التدبير المندمج للموارد ( أجير ) بالحسيمة، وجمعية " ألتبريس " للإعلام البديل، يومي الجمعة والسبت 8 و9 يوليوز الجاري بأحد الفضاءات بالحسيمة، أطرها الأستاذ حسين نباني رئيس الجمعية وأستاذ علوم الحياة والأرض. وتروم الدورة التكوينية التي اختارت لها الجهتان المنظمتان لها " تأثير التغيرات المناخية على الأنظمة الإيكولوجية الهشة في البحر الأبيض المتوسط " عنوانا لها، حسب خالد الزيتوني رئيس جمعية " ألتبريس " للإعلام البديل، الذي افتتح أشغال الدورة، تقديم صورة عامة حول موضوع مكافحة التغيرات المناخية، وتمكين الصحفيين من الأدوات الإجرائية لمتابعة المؤتمر المتوسطي حول مكافحة التغيرات المناخية الذي سينعقد الشهر الجاري بمدينة طنجة، والقمة العالمية التي ستنعقد بمدينة مراكش. وتميز اليوم الأول من الدورة طرح ومناقشة مجموعة من المحاور أهمها آثار التغيرات المناخية على الكوكب، وتوقعات نماذج المناخ في المغرب وتقديم حول علاقة التغيرات المناخية والمناطق المحمية البيئية، إضافة إلى نتائج التغيرات المناخية على الموارد الطبيعية. وأكد حسين نباني مؤطر الدورة التكوينية، أثناء تقديمه لتعاريف مبدئية حول ظاهرة التغيرات المناخية، ضرورة إلمام الصحافي بجميع الأدوات والمفاهيم التي يمكن أن يعتمد عليها في متابعته لكل ما يتعلق بالتغيرات المناخية، معتبرا الهدف من الدورة هو تكوين الصحافي تكوينا منسجما مع تطلعاته، وتسليحه بمجموعة من المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بمجال البيئة. كما تحدث نباني عن مفهوم التغيرات المناخية، وهل للأخيرة علاقة مع الانسان أم أن الأمر يتعلق بظاهرة طبيعية. وأشار في معرض حديثه، الى معضلة المشاعات، معتبرا استخدام المشاع المتاح للجميع بشكل غير منظم سيؤدي إلى استنزاف الموارد المتوفرة. وأضاف نباني أن الصحافة بات لها دور أساسي في عملية تحسيس المواطنين بهذه التغيرات وكل ما يرتبط بمجال البيئة، ونقل المعلومات والمعطيات للمواطنين أنفسهم مع ضرورة انفتاحهم على الجمعيات المشتغلة في هذا المجال وتعميم المعلومة. وتوقف المؤطر عند العوامل المساهمة في تغيير المناخ، منها التغيرات في الإشعاع الشمسي ومدار دوران الأرض وتحرك القارات وانفجارات البراكين والغازات الدافئة، مسهبا في الحديث عنها بتفصيل. كما تحدث المؤطر نفسه عن العديد من الجوانب المتعلقة بالاحتباس الحراري والمناخ إلى جانب بعض المفاهيم كالبصمة والمرونة، لتختتم أشغال اليوم الأول من الدورة ذاتها.