سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال تتصدر أوائل صفحات المنابر وتفاعل مئات المواقع واهتمام في شبكات التواصل الاجتماعي: أهمية الحدث فرضت تنوعا في زوايا المعالجة واختلافا في المقاربات
تصدرت الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال التي التأمت يوم السبت 25 يونيو الجاري بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أعمدة الصفحات الأولى للعديد من المنابر الإعلامية الوطنية، كما تفاعلت مئات المواقع الاخبارية الالكترونية مع هذا الحدث الهام نظرا لأهميته ولراهنيته الاجتماعية والسياسية، واختلفت زوايا النظر ومعالجة مضامين العرض السياسي الذي تقدم به الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في هذه الدورة. وبجولة خاطفة في العديد من المنابر نلاحظ أن عناوين بالنبط العريض لمقالات اتخذت هذا الحدث موضوعا لها دليل واضح على أهمية الدورة التي دعت الظروف والوقائع الاستثنائية إلى عقدها بعد الهجمة الشرسة التي تعرض لها الحزب من طرف أعداء الديمقراطية، والتي أدت إلى إسقاط عضوية سبعة مستشارين في الأيام القليلة الماضية وكذلك قضية إلغاء وانتخاب الأخ الخطاط ينجا رئيسا لمجلس جهة الداخلة وادي الذهب ابتدائيا من طرف المحكمة الإدارية بأكادير. ومن العناوين البارزة التي تفاعلت مع الموضوع: «الاستقلاليون يقطعون شعرة معاوية مع العماري»، في الصفحة الأولى لجريدة «المساء» أوضح من خلاله صاحب المقال هذه الدورة من المجلس الوطني بعثت برسائل مشفرة وأخرى واضحة إلى من يهمه الأمر وأن مناهج إضعاف الأحزاب السياسية الوطنية من خلال جهود التركيع والاحتواء وإفراغ وسائل الوساطات السياسية والجمعوية والثقافية لا تقتصر مخاطرها على إضعاف وإذلال هذه الإطارات بل تنتج بالضرورة تبخيسا للمؤسسات الدستورية وتتفيها للممارسة السياسية بما يرافق ذلك من نفور جماعي من العمل السياسي وتجريد المؤسسات من ثقة المواطنين. وفي الصفحة الثانية لجريدة الأحداث المغربية مقال في موضوع المجلس الوطني الاستثنائي لحزب الاستقلال، أشار فيه صاحبه إلى البيان الختامي لهذه الدورة، مؤكدا أن البيان استهجن ما اعتبره الجهود المضنية التي تبذلها بعض الأطراف لاستهداف حزب الاستقلال كما حدث في مرات عديدة في الماضي القريب والبعيد، مضيفا أن هناك حرصا على إعادة انتاج تجارب الماضي. وفي «الصباح» عنوان كبير شباط يحذر من «اكديم ازيك جديد» و الاستقلاليون طالبوا بمؤتمر استثنائي ومسيرات احتجاجية لمقاطعة الانتخابات حاشدة في كل مدن وقرى ومداشر المغرب لشرح التهجم الذي يتعرض له حزب الاستقلال من قبل تيار «التحكم» الذي يناور لاضعاف الأحزاب والمؤسسات الدستورية ويزرع الفتن وبعض أعضاء المجلس الوطني حسب «الصباح» اقترحوا مقاطعة الانتخابات وكل المؤسسات الدستورية. وفي الصفة الثالثة من يومية «الأخبار» مقال يؤكد أن حزب الاستقلال في البيان العام الصادر عن الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني أدان الحملة المغرضة التي تستهدف الحزب والتي كشفتها التصريحات الخطيرة جدا لوزير الداخلية. وفي الصفحة الثالثة ليومية أخبار اليوم المغربية أكد مقال عن موضوع الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، أن حزب الاستقلال أعلن القطيعة مع حزب الأصالة والمعاصرة، وعكست العديد من المواقع الاخبارية الالكترونية أهمية الحدث، ومنها الذي أكد أن الأخ حميد شباط كشف في هذه الدورة أن الحزب مستهدف ممن اعتبرهم «يؤمنون إلا بمنطق التحكم والاستبداد»، في نفس الوقت أوضح الأخ الأمين العام أنه يصعب بناء نظام ديمقراطي بفعل وجود التحكم الذي من شأنه عرقلة المسلسل الديمقراطي الذي يعيشه المغرب.