شكل إنتخاب الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال موضوع تعاليق سياسية و متابعات إعلامية للعديد من المنابر الوطنية و الدولية التي تابعت باهتمام و تدقيق مجريات الفصل الأخير من المؤتمر 16 لحزب الاستقلال و باشرت الى تحرير تعاليق و قراءات سياسية و إستشرافية لنتائجه و أثره على المشهد السياسي الوطني . و هكذا ركزت العديد من الصحف اليومية الوطنية في متابعتها للحدث على شخص الأمين العام الجديد للحزب حيث عنونت تقاريرها الاخبارية و التحليلية بعناوين تحيل على الانجاز الديمقراطي الذي حققه الأخ حميد شباط في سباق الأمانة العامة لعميد الأحزاب الوطنية . و هكذا نقرأ عناوين من قبيل « شباط ينزع الأمانة العامة » « شباط يكسب السباق نحو الأمانة العامة » مركزة على السيرة و المسار السياسي و النقابي للأمين العام المنتخب للحزب » شباط مسار رجل إستثنائي » الصحف الوطنية إهتمت بشكل أساسي بمستقبل الحزب و الرهانات الداخلية المطروحة على قيادته حيث نقرأ « الاستقلال يفتح صفحة جديدة حبلى بالتجديات و المخاطر » . تعاليق الساسة و قادة الأحزاب السياسية الوطنية تفاوتت تعليقاتها على الحدث حيث يؤكد الأمين العام للاتحاد الدستوري محمد الأبيض أن » شباط مناضل إستقلالي تدرج في هياكل الحزب في حين يسجل الأمين العام للحزب العمالي عبد الكريم بنعتيق تهنئته لانتصار الديمقراطية الداخلية و يصرح إدريس لشكر القيادي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الجميع ينتظر بصمة الأمين العام الجديد للحزب في حين يبادر رئيس التجمع الوطني للأحرار بتهنئة المتنافسين على منصب الأمانة العامة شباط و الفاسي . الصحف الفرنكفونية إهتمت بحدث إنتخاب الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال و ما يحمله من دلالات التغيير و حيث تنقل ليكونوميست في لقاء مع حميد شباط تأكيده على هدفه المتجلي في تأهيل و تطوير حزب الاستقلال ليصبح القوة السياسية الأولى في المغرب عبر توحيد صفوفه و رص مناضليه مبرزا أن حزب الاستقلال خرج المنتصر الكبير من سباق المنافسة باعتماده على الديمقراطية الحقيقية و صندوق الاقتراع الشفاف في إختيار قائده . الصحافة الدولية تابعت بدورها باهتمام بالغ حدث إنتخاب الأمين العام الجديد و سلطت الأضواء على مسار حميد شباط حيث نقرأ في عدد الشرق الأوسط لأمس أن حميد شباط، الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال المغربي حقق انتصارا ثانيا في إنتخابات اللجنة التنفيدية في حين ركزت إذاعة هولاندا في تحليل إخباري مستعار على دلالات فوز « شباط » بزعامة الحزب . جون أفريك ركزت في متابعتها للحدث على الخلفية الاجتماعية للأمين العام الجديد لحزب الاستقلال ووصفته بالقائد السياسي العصامي و الموهوب في الوقت الذي كتبت ليبراسيون أن انتخاب زعيم الاستقلال هو حدث كبير في الحياة السياسية .