عرفت مدينة وادي زم في السنوات الأخيرة موجة من الانتحارات في أوساط مجموعة من الشبان والشابات على وجه الخصوص إلى حد أصبحت هذه الظاهرة تشكل استثناء، الأمر الذي يدعو إلى معالجة أسباب هذه الآفة التي أضحت تطارد فئات اجتماعية بعينها.، انطلاقا من فتح نقاش عمومي، وانخراط المجلس العلمي الأعلى الموكول له العناية والاهتمام بالجانب الروحي للمواطن، واضطلاع الإعلام العمومي بوجه خاص بوظيفته، مرورا بالمنتخبين والسلطات العمومية والمجتمع المدني كل من موقعه، وانتهاء بوضع الحكومة استراتيجية لوقف نزيف الانتحار بمختلف تمظهراته...إلخ. في هذا الصدد أقدمت مجددا فتاتان على محاولة انتحار يوم الاثنين 30/05/2016 من خلال تناول أدوية سامة، ليتم نقلهما إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة خريبكة لتلقي الإسعافات الأولية والضرورية. وأفاد مصدر أن حالة إحدى المصابات مستقرة ولا تدعو للإحراج، في حين أدخلت الثانية إلى قسم العناية المركزة. وانتقلت عناصر الأمن الوطني والسلطة المحلية بمدينة وادي زم إلى عين المكان، وفتحت بحثا لمعرفة دوافع إقدام المعنيتين بالأمر على الانتحار، والبالغتين من العمر على التوالي 24 و14 سنة.