تكريسا لثقافة التضامن والتآزر دأبت مؤسسة محمد الخامس للتضامن منذ تأسيسها سنة 1999 على توزيع مساعدات غذائية للفئة المعوزة والفقيرة خلال شهر رمضان من كل سنة،هذه العملية النموذجية تأتي في إطار الأعمال الإنسانية التي تشرف عليها هذه المؤسسة من أجل دعم الأسر المعوزة بمختلف جهات المملكة اعتبار لما يتطلبه شهر رمضان من مواد غذائية أساسية قد لا يكون في وسع جميع المواطنين التوفر عليها،وذلك بالنظر إلى الوضعية الاجتماعية الهشة التي تعيشها هذه الفئات وعدم توفرها على دخل قار يمكنها من تلبية جميع حاجياته. وللإشارة، فإن عملية رمضان لسنة 2015 رصد لها على الصعيد الوطني غلاف مالي قدره 55 مليون درهم، حيث استفاد منها 2.369.500 مستفيدة ومستفيد مكونة ل 473.900 عائلة منها 403.900 بالوسط القروي. وفي هذا السياق استفاد إقليمطانطان برسم سنة 2015 من 6800 حصة خصصت منها 1983 حصة للجماعات القروية.وتجدر الإشارة إلى أن عدد السكان القانونيين لإقليمطانطان حسب الإحصاء العام للسكن والسكنى برسم سنة 2014، هو 60574 نسمة مكونة ل12827 عائلة. ومن خلال قراءة هذا الإحصاء يتبين أن توزيع الحصص المخصصة من المساعدة الرمضانية بطانطان لم تكن متلائمة مع عدد السكان خصوصا بالعالم القروي، حيث نجد أن أكبر جماعة قروية المسيد التي يبلغ عدد سكانها حسب إحصاء 2014 ،1278 نسمة مكونة ل 194 عائلة خصصت لها 400 حصة بمعدل حصتين لكل عائلة والجماعة القروية تلمزون التي يبلغ عدد سكانها 1015 نسمة مكونة ل 182 عائلة خصص لها 400 حصة بمعدل أكثر من حصتين لكل عائلة . بينما الجماعة القروية الشبيكة 324 نسمة مكونة ل 94 عائلة خصص لها 390 حصة بمعدل اكثر من 4 حصص لكل عائلة والجماعة القروية ابطيح 264 نسمة و69 عائلة خصص لها 400 حصة بمعدل أكثر من 5 حصص لكل عائلة. وللاشارة، فإن جل ساكنة طانطان تعيش في فقر مدقع بدليل أن جميع أحيائها أصبحت مستهدف منذ سنة 2010 من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري . ومن خلال قراءة هذه الأرقام يتبين أن الحصص المخصصة لبعض الجماعات القروية تفوق عدد العائلات المستفيدة أكثر من مرة،مما يتطلب من اللجنة الإقليمية المكلفة بعملية توزيع المساعدات الرمضانية إعادة النظر في لوائح المستفيدين وخصوصا في العالم القروي.