سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنرالات الجزائر يستبقون مطلب استرجاع ثغور الصحراء الشرقية المغتصبة بالاستفزاز العسكري: مناورات عسكرية بالذخيرة الحية والمدرعات والصواريخ على مرمى حجر من واحة فجيج
استبق نائب وزير الدفاع الجزائري و رئيس أركان جيش الجارة الشرقية مسعى و مطلب مناضلي حزب الاستقلال قيادة و قاعدة في شأن ملف استرجاع الأراضي المغربية الواقعة بالصحراء الشرقية تحت سيطرة الجزائر بخطوة عسكرية استفزازية على مرمى حجر من الشريط الحدودي الشرقي المشترك بين البلدين الجارين . الجنرال قايد صالح المقرب من بوتفليقة و أحد المحسوبين على جناح الصقور في قمة هرم السلطة الجزائرية أشرف أول أمس الثلاثاء بمنطقة بشار التي لا تبعد الى بحوالي 30 كلم جنوب واحة فجيج المغربية على اختتام مناورات عسكرية واسعة بالذخيرة الحية بمشاركة وحدات من فرق المشاة و المدرعات و الاسناد الجوي تم خلالها محاكاة ظروف المناوشات العسكرية الحقيقية و تدخل خلالها وحدات بطاريات الصواريخ . قائد أركان الجيش الجزائري وجه بالمناسبة رسائل مشفرة و أخرى واضحة للمغرب حين دعا و هو يخاطب الضباط المشاركين في المناورات القتالية أن إلى التجند "حتى تظل الجزائر عصيّة على مكائد أعدائها الذين يتعين عليهم أن يدركوا أن هناك خطوطا حمراء لا ينبغي لأحد أن يتخطاها" . وبالنظر الى أن حلول قايد صالح ببشار على بعد كلمترات معدودة من التراب المغربي يتوج سلسلة من الزيارات الميدانية التي قادته الى عدة نواحي عسكرية جزائرية بشرق و جنوبالجزائر فإن طبيعة الذخيرة الحية و حجم و أهمية الفرق العسكرية التي وظفت في مناورة بشار يحيل على أن تهديدات الفريق الجزائري المضمنة في كلمته التهجمية موجهة بدون لبس الى المملكة التي ما فتىء حزب سياسي وطني يطالب بدون تردد أو كلل بفتح ملف الثغور الشرقية المغتصبة شرق المملكة و ارجاعها الى حظيرة الوطن الأم . وكان الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ حميد شباط قد وضع قبل أشهر و الحزب يخلد الذكرى 72 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ملف الأراضي المغربية المغتصبة و المتمثلة في كل من تندوف و كولمب بشار (المنطقة التي شهدت المناورات العسكرية ) و حاسي بيضة و تيدكلت ضمن القضايا التي تحظى باهتمام الحزب قيادته كما سبق للأخ شباط قبل ثلاث سنوات أن خاطب مئات آلاف المغاربة المغاربة المشاركين في مسيرة جهاد الكرامة داعيا الجزائر الى التخلي عن الأراضي المغربية التي تستعملها و مطالبا باسم كافة الاستقلاليين باسترجاع كل من تيندوف، كولومب بشار، حاسي بيضة والقنادسة من أيدي المخابرات الجزائرية. فهل سيخضع حكام الجارة الجزائر الى منطق العقل و الحكمة و يتجاوبون مع المطلب المغربي المشروع و حق المملكة التاريخي غير قابل للتجزيء و التقادم أم سيلجؤون في كل مرة الى لغة التصعيد و الاستفزاز و التهديد المبطن و المعلن في تصريف تبعات هذا الملف الشائك الذي سيظل من توابث الحزب و جوهر هويته ووجوده .