إتهم مدير ديوان رئاسة الجمهورية بالجزائر، أحمد أويحيى، رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، بارتكاب «عمل شنيع» جراء نشره صورة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تظهره شاردا و في حالة عياء شديد. اعتبر أويحيى وهو من أبرز الشخصيات الموالية للرئيس بوتفليقة، أن نشر تلك الصورة التي التقطت خلال زيارة فالس إلى الجزائر الأسبوع الماضي، ما هو «إلا مناورة مدبرة ومنسقة في باريس وفي الجزائر». وأوضح أويحيى الذي يتزعم التجمع الوطني الديمقراطي ثاني أكبر حزب في الجزائر، أن في فرنسا «حقودين لا يمكنهم تقبل جزائر مستقلة تدافع على مصالحها الجهوية، ولا يهضمون كذلك جزائر تندد بالمساس بمؤسساتها وعلى رأسها رئيس الجمهورية، كما لا يروق لهم رؤية جزائر تدافع على مصالحها الاقتصادية». وكان فالس قد نشر عقب عودته مباشرة من زيارة للجزائر تغريدة على حسابه بموقع تويتر صورة تضمنت تعليقا إيجابيا على العلاقات بين البلدين، وأرفقها بصورة تجمعه ببوتفليقة الذي بدا في حالة صحية صادمة. ووجه الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد اويحيى اتهامات خطيرة لأطراف داخلية وخارجية بتوظيف صورة رئيس الجمهورية خلال استقباله للوزير الأول الفرنسي مانويل فالس في إطار «مناورة» مدبرة في باريس ومنفذة في الجزائر. تعرضت الجزائر لأكبر هزة لصورتها بالخارج، تسببت فيها زيارة الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، حينما عرض صورته مع الرئيس بوتفليقة، بما فهم منه أن المسؤول الفرنسي أراد أن يظهر للعالم أن الرئيس بوتفليقة عاجز عن أداء مهامه. ولخص جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، حال الجزائر بالقول إنها "مريضة. مريضة في رئيسها وفي حكومتها ومؤسساتها. بعبارة واحدة، الجزائر مريضة في نظامها السياسي". واعتبر الحزب، في بيان له، ذلك نتيجة "الخيار المؤسف لعهدة رئاسية رابعة قادت البلاد إلى ما توقعه الكثيرون: الفوضى والشلل. من جهته وصف رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، الوضع في الجزائر ب"المأساة"، الذي أظهرته "الصورة البائسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة مضيفا أن الصورة أوضحت يقينا لكافة الجزائريين أن بوتفليقة قدانتهى. بدورها حذرت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال و المقربة من الرئيس من إعادة فتح الجدل المتعلق بإثبات المانع الصحي على الرئيس بوتفليقة، على خلفية الصورة التي نشرها الوزير الأول الفرنسي، ، لأن في ذلك حسبها "رضوخا للإرادة الفرنسية التي تريد زعزعة ثقة الشعب الجزائري تمهيدا لفرض رئيس يمتثل لوصايتها".