بشكل مفاجئ ودون تقديم شروحات قرر مجلس الأمن الذي اجتمع اعضاؤه يوم الجمعة الماضي بطلب من الأروغواي وفنزويلا من اجل بحث تطورات ملف الصحراء تأجيل الاستماع الى تقرير الامين العام للامم المتحدة الى وقت لاحق. العارفون بشؤون المطبخ الداخلي لكواليس الاممالمتحدة يؤكدون ان مجلس الامن قرر تأجيل الاستماع الى عرض بان كي مون لفسح المجال لجهود الوساطة المسترسلة التي تبذلها عواصم نافذة بالمنتظم الدولي ومساعدون مقربون لبان كي مون لاحتواء تداعيات الازمة الحادة وغير المسبوقة بين المغرب والمسؤول الاول للمنظمة الدولية واقناع المملكة بضمان عودة سريعة لفرق بعثة المينورسو وخاصة ذات الطابع الوظيفي المدني للعيون لتمكين مجلس الامن من اصدار قرار تمديد عهدة البعثة لعام جديد في مقابل ان يلتزم بان بتليين مواقفه والتزام الحياد في تقريره الذي يتوقع ان يتم تقديمه بعد اسبوع من اليوم. مصادر العلم تعتبر انه من غير المنطقي ان يصدر مجلس الامن قرار التمديد للبعثة الاممية في ظل الغياب الميداني لأفرادها التي يعترف مسؤولو الاممالمتحدة انها توجد في وضع صعب بعد قرار الرباط الاحتجاجي على سلوكات الامين العام وتتوقع ان يتم طي الخلاف بالطرق الدبلوماسية قبل 28 ابريل الجاري تاريخ تبني مجلس الامن لقرار جديد حول النزاع المفتعل يحاول قدر الامكان ان يكون متوازنا و مشجعا لمواصلة المفاوضات بين طرفي النزاع تحت اشراف مبعوث شخصي بديل على الارجح لكريستوفر روس الذي لم يستطع تحقيق اي تقدم يذكر على مسار التسوية السياسية للملف.