مازالت الأمور على صفيح ساخن في العاصمة الليبية، حيث شهدت طرابلس أول أمس اشتباكات بالقرب من القاعدة البحرية "بوستة" التي اتخذها المجلس الرئاسي مركزا مؤقتا لها، في ظل إصرار بعض الأطراف في طرابلس وعلى رئسها نوري أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطني، والصادق الغرياني، مفتي ليبيا، والعميد صلاح بادي، قائد لواء الصمود، على عدم الاعتراف بالمجلس الرئاسي. وهدد نوري، بعرض القضية على القضاء للفصل في شرعية المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، بينما توعد المفتي صادق الغرياني ب"سنوات من الجهاد المسلح ضد حكومة الوفاق إذا تم فرضها على الليبيين"، فيما تسعى الكتائب المناوئة لحكومة الوفاق الوطني لحشد 250 آلية مسلحة ومحملة بالمقاتلين في منطقة تاجوراء على الضاحية الشرقية لطرابلس، لمنع توطين حكومة الوفاق الوطني في العاصمة، بالرغم من أن نحو 95 بالمائة من كتائب الجيش والشرطة والثوار يؤيدون حكومة الوفاق.