أكد أبو ثائر , الناطق الرسمي باسم كتائب شهداء الأقصى ، مجموعات الشهيد أيمن جودة , التابعة لحركة فتح، أن إطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب إسرائيل , أصبح يمثل العمق الإستراتيجي للمقاومة. وقال أبو ثائر, في حديث للجزيرة نت , إن المقاومة الفلسطينية أثبتت عبر تصديها للعدوان والاستبسال في الدفاع عن شعبها «أنها لا تنكسر مهما اشتد العدوان وتصاعدت المجازر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني»، مؤكدا أن المقاومة طورت نفسها ووصلت صواريخها إلى أهداف لم تعهدها إسرائيل من قبل. وشدد أبو ثائر على أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سيفشل «لأنه بدأ لوقف الصواريخ التي تواصل إطلاقها، فالمقاومة باقية حتى رحيل المحتل وهي ليست رهينة اللحظة , أي ليست مجرد رد فعل , بل هي امتداد للثورة الفلسطينية التي انطلقت للتخلص من الاحتلال». وقال أبو ثائر إن «الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه واهمون بأن شعب فلسطين , وخاصة في غزة سيرفع الراية البيضاء»، مشككا في أرقام الجرحى والقتلى التي يعلنها الاحتلال في صفوف جنوده خلال عمليات المقاومة ضده في غزة. وأضاف «العدو الصهيوني دائما يخفي الأعداد الحقيقية لخسائره ، وهذا قد تعودنا عليه، ولكن الأيام القليلة القادمة ستثبت للرأي العام الصهيوني أن المقاومة التي أعلنت أكثر من مرة عن مفاجآتها صادقة القول والفعل، ولذلك نجد التخبط الواضح لدى القيادات السياسية والعسكرية الصهيونية تجاه العدوان على أبناء شعبنا». وأوضح أن حركة فتح عندما انطلقت قبل 44 عاما استفادت من تجارب حركات التحرر في العالم، وهي «بالتأكيد استفادت من حرب يوليوز 2006 التي استطاع فيها حزب الله أن يوقع الهزيمة بالجيش الصهيوني»، مضيفا أن حرب 2006 أعطت الدليل لفصائل المقاومة بأن «هذا المحتل أوهن من بيت العنكبوت بفعل الإرادة الجماعية التي تؤمن بأن الجميع يجب أن يكون موحدا». وعن مبادرات وقف إطلاق النار المطروحة، قال المتحدث العسكري باسم كتائب شهداء الأقصى، «أي مبادرة تطرح سواء عربية أو دولية, ولم تأت لرفع الظلم والمعاناة عن أبناء شعبنا , فهي لن تجد من يصغي إليها، وأن أي قوة دولية يتم التفكير فيها إن لم تكن تحمي الشعب الفلسطيني , فهي ستُحارب كما يحارب العدو الصهيوني».