وتتعرض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لضغوط للحد من عدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا بعد أن دخل 1.1 مليون شخص البلاد العام الماضي مما أثار المخاوف بشأن تكلفة وكيفية دمج هؤلاء في المجتمع. وقال وزير الداخلية لصحيفة تاجه شبيجل الألمانية يوم الأحد "أقول بتحفظ كبير أننا تجاوزنا النقطة العالية من أزمة اللاجئين." وأضاف أن عدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا من النمسا-نقطة العبور الرئيسية للاجئين يفر الكثير منهم من الحرب والحرمان في سوريا- تراجع إلى نحو 140 شخصا في اليوم في مارس آذار مقارنة بالآلاف قبل بضعة أشهر. لكن السبب في هذا يعود في الأساس إلى الرقابة المشددة التي فرضتها الدول الواقعة على طريق البلقان ومنها النمسا على الحدود. وتعول ميركل على نجاح الاتفاق المبرم بين الإتحاد الأوروبي وتركيا والذي يمنح أنقرة مزايا سياسية ومالية في مقابل إعادة لاجئين ومهاجرين عبروا إلى اليونان. ويعتقد الكثير من الساسة أن العدد سيزداد مرة أخرى فور فتح طرق جديدة وعلى سبيل المثال عندما يبدأ المهاجرون العبور من ليبيا إلى إيطاليا. وبحسب رويترز قال وزير الداخلية الألماني "إذا جاء أشخاص عبر هذا الطريق مرة أخرى فسيتعين علينا إيجاد حلول مماثلة على غرار ما فعلناه مع تركيا وكذلك البدء في محادثات مع دول في شمال أفريقيا." وبموجب الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا فإن كل لاجئ سوري يعاد إلى تركيا سيتم مقابله إعادة توطين آخر من تركيا في الاتحاد الأوروبي.