أعلن مكتب المهندسة العراقية البريطانية زها حديد، مساء اليوم الخميس، وفاتها عن عمر ناهز 65 عاما إثر إصابتها بأزمة قلبية. وكان المغرب قد اختار المهندسة الراحلة، زها حديد، لتتولى عمليات إنجاز مسرح ضخم بالرباط، بدأت فيه الأشغال منذ سنة، سيحمل شكلا حداثيا مبتكرا، ويراعي الحمولة التاريخية للمنطقة والفضاء الذي يميزه الماء وأصالة المباني المجاورة لعاصمة المغرب. وزها الحديد هي معمارية عراقية، (31 أكتوبر 1950 – 31 مارس 2016)، ولدت في بغداد، وظلت تدرس في بغداد حتى انتهائها من دراستها الثانوية، حاصلة على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت 1971 لها شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، وحاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، لتكون أول امرأة تحظى بهذا التتويج. وصنفت حديد في 2008 في المرتبة 69 للنساء الأكثر نفوذا في العالم. وكانت المهندسة العراقية البريطانية زها حديد مصممة حوض السباحة لدورة الألعاب الأولمبية في لندن سنة 2012 أول امرأة تنال الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية، بعد جان نوفيل وفرانك غيري وأوسكار نييماير. وقد صرحت المهندسة بعد تلقيها الجائزة السنوية للمعهد الملكي للمهندسين البريطانيين (ار آي بي ايه) "أنا فخورة جدا لأنني تلقيت الميدالية الذهبية الملكية وخصوصا أنني أول امرأة تحصل على هذا الشرف". وأضافت "المزيد من النساء يثبتن جدارتهن في مجال الهندسة المعمارية وهذا لا يعني أن الأمر سهل غير أن تغيرات كبيرة حدثت خلال السنوات الأخيرة ونحن سوف نستمر على هذا المنوال". وكانت حديد أول امرأة تنال سنة 2004 جائزة "بريتزكر" التي تعد بمثابة "نوبل" الهندسة المعمارية. وهي صممت خصوصا دار الأوبرا في غوانغجو في الصين فضلا عن تصاميم عدة في أنحاء العالم أجمع. وفي العام 2008، صنفتها مجلة "فوربز" الأميركية في المرتبة التاسعة والستين للنساء الأكثر نفوذا في العالم.