أكدت مضيفة طيران بشركة فلاي دبي في اتصال هاتفي للعلم، على هامش تحطم الطائرة التي تحطمت بمدينة روستوف أون دون بالجنوب الغربي لروسيا، أن عدد ركاب الطائرة الذين لقوا حتفهم دون ناجين هم 62 شخصا ضمنهم سبعة أفراد من طاقم الطائرة. وعقد مدراء الشركة يوم أمس الأحد اجتماعا طارئ ، لتقديم التعازي لموظفي الشركة والرفع من معنوياتهم لفقدانهم زملائهم، كما تم استقبال عائلات المفقودين من طاقم الطائرة فلاي دبي المتحطمة، حيث من المزعم نقلهم الى روسيا في الأيام القادمة لحضور مراسيم الوداع النهائي لشهداء الواجب المهني من أفراد اسرهم. وقالت مضيفة بلاي دبي التي لا تزال تعاني صدمة فقدنها صديقين مقربين لها من ضمن الطاقم، أحدهم يمني من أم روسية، جد متأثرة من الحادث، التي كانت ستكون ضمنه لولا بعض التفاصيل الإدارية التي حالت دون ذلك، أن الاجواء عندهم بمقر الشركة بدبي لا يزال يغمرها الحزن، ولا يزال المتعاطفين مع الحادث يزورن المقر لوضع باقات الزهور ترحما على أرواح الضحايا. وأفادت أن الطيار القبرصي الجنسية الذي كان يقود الطائرة، كانت تلك الرحلة ستكون آخر رحلة له مع الشركة كونه أمضى عقدا جديدا مع شركة أخرى للطيران، والتي كان من المترقب استئناف العمل فيها يوم الاثنين 21 مارس الجاري لو الحادث المؤلم، وتأسفت لكونه تزوج مؤخرا وكان سعيدا بنبأ حمل زوجته. ولا يزال التحقيق جاريا لتحديد أسباب الحادث إن حطأ بشريا أو عطبا فنيا أو نتيجة ردائة أحوال الطقس، وقالت اللجنة المكلفة بالتحقيق بروسيا إن "الطائرة اصطدمت بالأرض وتفككت إلى عدة قطع"، موضحة أنه تم فتح تحقيق جنائي بشأن مخالفة لقواعد سلامة واستثمار النقل الجوي أدت إلى سقوط عدد من القتلى. وكانت الطائرة المتحطمة التابعة لفلاي دبي من طراز بوينغ 737-800 ، ونشرت وزارة الطوارئ والدفاع المدني الروسية قائمة أسماء الركاب ال55 وأفراد الطاقم ال7، كما ذكرت شركة طيران فلاي دبي أن قوائم الرحلة "أف زد 981" تضم 55 مسافرا بينهم 33 امرأة و18 رجلا وأربعة أطفال، إضافة إلى سبعة من أفراد الطاقم. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "فلاي دبي" غيث الغيث إن بين الضحايا 44 روسيا وأوكرانييْن اثنين وهنديين اثنين، إضافة إلى مسافر من أوزبكستان، في حين أوضح أنه من السابق لأوانه تحديد سبب تحطم الطائرة.