استيقظت ساكنة كاريان القبلة وبوعزة بالحي المحمدي على صدى جرافات كبيرة وانزال امني كبير الذي حل منذ الساعات الأولى لصباح أول أمس الثلاثاء تنفيذا للقرار القضائي والذي يقضي بهدم "الكريان" في حدود 48 مسكنا صفيحيا، يقطنها ما يقارب 60 عائلة. فمنذ فجر يوم أول أمس الثلاثاء حل عدد كبير من الحافلات وأسطول كبير من سيارات رجال الأمن و قوات التدخل السريع والقوات المساعدة من أجل منع المواطنين من الاحتجاج أو العصيان،عملية الهدم التي نفذتها السلطات المحلية التابعة لعمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع بواسطة الجرافات،هذه العملية لم تدم أزيد من ثلاث ساعات مصادر تقول بأن عملية الهدم كانت بناءا على قرار من المحكمة، و تم إخبار السكان بإفراغ السكن، ،ورفض السكان الخروج من الكريان مطالبين بحقهم في الاستفادة كما هو الشأن بالنسبة لعدد من الأشخاص الذين لاحق لهم في ذلك،وأضاف بعض شباب المنطقة بأن عملية الهدم غير قانونية،وأنه يجب محاسبة المسؤولين الذين تلاعبوا في تسجيل المستفيدين،وتسبب رفض الشباب من مغادرة المكان مشاداة كلامية كادت أن تتطور إلى اصطدامات مع السلطات العمومية. و طالب ضحايا عملية الهدم ب"الكريان"، السلطات المعنية بإعادة دراسة ملفاتهم و إيواءهم، بالاستفادة من عملية إعادة الإسكان التي شملت سكان "الكريان" الآخرين. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الأسبوع الماضي أقدمت السلطات المحلية بابن مسيك على هدم عدد من البراريك بكريان ابن مسيك، ومن جهة أخرى أين سيتم ترحيل عدد من الأسر خاصة في هذه الفترة مع شدة البرد القارس وعدم توفرهم على الإمكانيات المادية لمواجهة المصير المجهول.