لم يتمكن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة و أمين عام حزب العدالة و التنمية إخفاء حرجه أمام احتجاجات كبيرة متبوعة بتدخلات بعض ممثلين عن الأستاذات والأساتذة المتدربين بجهة الشرق، طالبات و طلاب جامعيين، معطلين و نشطاء جمعويين و ذلك بمسحه العرق من جبينه و جهات أخرى من وجهه لأكثر من مرة في فصل الشتاء الذي تعرف فيه مدينة وجدة انخفاض درجة الحرارة - حسب الفيديو الذي يحمل رمز حزب بنكيران و تغيبت في تصويره المهنية أو جره التحيز السياسي الضيق لعدم تصوير محتوى لافتات المحتجين و الذي روجته العديد من المواقع الالكترونية و صالات التواصل الاجتماعي - ... و يعود سبب هذا الحرج الذي أسال عرق رئيس الحكومة و فعل فيه ما لا يمكن آن يفعله في الإنسان إلا حمام " بلدي " حينما كان يتحدث في ندوة حول موضوع " رسالة مفتوحة للشباب المغربي " و الذي تحول إلى استعراض للمنجزات التي قامت بها الحكومة الحالية!!!!.... بل مهاجمة جهات في غالب الآحيان سياسية خلال لقاء أقيم صباح يوم السبت الأخير بمركز الدراسات و البحوث الاجتماعية و الانسانية بوجدة و التي كانت من تنظيم مؤسسة خاصة للتعليم العالي بعدما امتلأت أجواء قاعة اللقاء صفيرا بل شعارات تطالبه بالرحيل و خاصة عندما حاول استفزاز المحتجين بأمنية البقاء على رئاسة الحكومة لولاية ثانية و ثالثة و لما لا رابعة و السياق الذي يمكن أن تأتي فيه مثل هذه الأمنيات.... و تحت الضغط الجماهيري الذي رفع لافتات تنطق بمشاكل متعددة تهم هذه الفئات و بعد توقيف بنكيران بشكل اضطراري عن الكلام عدة مرات رغم محاولة تهدئته للاحتجاجات بكلام تارة منمق و تارة أخرى هجومي، تمكن ممثلون عن هذه الفئات أن يوصلوا صوتهم حيث تم طرح قضية المطعم الجامعي المغلوق في وجه الطلبة منذ مارس من سنة 2015 - حسب ما جاء على لسان متدخل باسم الجامعيات و الجامعيين - إضافة مشاكل بيداغوجية و معادلة شواهد المؤسسات العمومية و الخاصة ليعبر متدخل عن الأستاذات و الأساتذة المتدربين عن مواصلة نضالاتهم السلمية حتى تحقيق إلغاء المرسومين المشؤومين الذي وقع على هذه القضية إجماع الأغلبية و المعارضة في البرلمان - على حد تعبير المتحدث -. ثم جاء دور ممثل عن المكفوفين الذي طالب بمجانية التنقل لهذه الفئة و كذا مرافقوهم بعد عرض المشاكل التي ازدادت على حالتهم الاجتماعية في ظل القوانين التي يعمل بها في شؤون المكفوفين و خاصة القانون رقم 85/1/05 ليأتي الدور على المعطلين الذين طالبوا عبر متدخل بحقهم المشروع في الشغل و العيش الكريم مع الاعتراف قانونيا بجمعيتهم متسائلين عن غياب الحوار مع ولاية وجد أنكاد و كذا التدابيرالتي تعتزم الحكومة اتخاذها في الشق الاقتصادي بعد إغلاق الحدود مع الجزائر و منع دخول المواد الجزائرية التي كانت تلعب دورا طلائعيا في لقمة عيش مئات المواطنين بالجهة الشرقية دون إغفال استغلال خيرات أعالي البحار، االفوسفاط و الثروات المعدنية .... و بعيدا عن الشأن الطلابي و ما يليه تدخل ممثل عن صانعي الأسنان فطرح بحدة مصير حوالي 40 ألف صانع أسنان و عائلاتهم بعد بروز قانون خاص بوزارة الصحة ( 14/25 ) الخاص بمناولي صناعة المنتجات الطبية ليكون طرح مشكلة الزيادة في رواتب أعوان السلطة بدورهم بلسان أنثوي حاضرة في هذا اللقاء .... و بعد إعلانه آن الاحتجاجات لم تترك المجال للإجابة، و في ردوده السريعة على بعض النقط المطروحة قبل مغادرته القاعة اضطراريا و خاصة على قضية المطاعم الجامعية صرح بنكيران أنه توصل بتقرير في هذا الشأن يفيد بأن المطاعم الجامعية مفتوحة في وجه الجميع الشيء الذي يمكن أن يوصل إلى القول بأن لحسن الداودي وزير التربية و التكوين و البحث العلمي يكذب في تقاريره أو أن رئيس الحكومة يريد توريط الداودي في تلك اللحظات الحرجة لتبرئة ذمته من ذلك فيما اعتبر قضية الأساتذة أمر منتهي و قضية صانعي الأسنان تتطلب الوقت... هذه ملفات ساخنة توجد بين يدي ثاني هرم للسلطة بالمغرب تهم بعض فئات من مواطني الجهة الشرقية ترى هل ستكون لها حلول في حالة توليه رئاسة الحكومة لولاية ثانية - كما جاء في أمنيته - لكون الوقت الميت في عهد الحكومة الحالية وشيك الانتهاء أم أن الوعود المجانية لأغراض في نفس يعقوب بدأت توزع من الآن ؟؟؟؟....طبعا الوقت كفيل بالإجابة عن ذلك.....