أسفرت المباريات الأربع التي أقيمت مساء أول أمس السبت عن الجولة الخامسة من بطولة القسم الوطني الممتاز ذكور عن ثلاث انتصارات خارج الميدان يبقى أهمها لكل من شباب الوطية طانطانبفاس والجيش الملكي بطنجة فيما يمكن اعتبار انتصار الجمعية السلاويةبوجدة عاديا رفقة الفوز الذي حققه شباب الريف الحسيمي في ملعبه على حساب الفتح الرباطي. فبمدينة فاس قدم فريق شباب الوطية طانطان مباراة كبيرة تحدى من خلالها طموحات المغرب الفاسي الذي كان يطمح في تحقيق أول انتصار وبدء الخروج من دوامة النتائج السلبية التي راكمها منذ انطلاقة هذا الموسم، لكنه وجد أمامه منافسا عنيدا بقيادة صانع الألعاب وأحسن مسجل ب 25 نقطة اللاعب داميان مايوه الذي عرف بتجربته كيف يقود جوقة أبناء مدينة طانطان للخروج بانتصار ثمين قد يكون له الأثر الكبير لما يستقبل من الدورات والحسابات للخروج من بوثقة الصفوف الأخيرة. فمنذ الربع الأول أظهر الفريق الصحراوي بأنه لم يأت للنزهة إلى فاس بل للمنافسة من أجل الفوز فأنهى الربع الأول لفائدته بحصة 20 مقابل 16 ثم واصل عناده لينهي الربع الثاني والشوط الأول ككل لفائدته بنتيجة 42 مقابل 40. أما خلال الربع االثالث فقد تمكن فريق المغرب الفاسي من إنهائه بنتيجة التعادل 56 مقابل 56 ليدخل الفريقان الربع الرابع والأخير وكل منهما يحدوه الأمل والرغبة في تحقيق الفوز وهنا رجحت كفة الفريق الزائر لأنه عرف كيف يجاري الوقت الحساس من المباراة في الوقت الذي ظهر فيه فريق المغرب الفاسي وكما كان عليه الحال خلال المباريات السابقة بدفاع غير منظم وسهل الاختراق ليحصد الهزيمة التي طرحت أكثر من علامة استفهام على مستقبل هذا الفريق ضمن فرق القسم الممتاز.. وبطنجة لم يفلح فريق نهضة اتحاد طنجة في إيقاف تفوق فريق الجيش الملكي الذي لم يشد عن القاعدة الغريبة الكامنة في الهزيمة في عقر الدار والعودة من خارجها بانتصار، إذ باستثناء مباراته الأولى التي لم يخضها في طانطان، انهزم في ميدانه أمام كل من شباب الحسيمة ومولودية وجدة وعاد الانتصار من أمام أمل الصويرة ونهضة اتحاد طنجة، هذا الأخير قدم أحد أسوأ مبارياته هذا الموسم لتفرض على طاقمه التقني ضرورة مراجعة الكثير من الأوراق لإمكانية المنافسة القوية وإرضاء طموحات جمهوره المتعطش للألقاب.. أما بوجدة فالمولودية الوجدية التي كانت مدعمة بجمهور قياسي وحماسي دخلت بقوة في مباراتها أمام الجمعية السلاوية وأنهت الربع الأول لفائدتها بحصة 22 مقابل 15، وهي نتيجة فرضت على مدرب فارس الرقراق ضرورة مرجعة أوراقه خلال الربع الثاني لتفادي أية مفاجأة ممكنة وهو ما مكنه من وقف زحف الوجديين على سلة فريقه وعكس النتيجة لفائدته في نهاية الشوط الأول متقدما بحصة 46 مقابل 37 أي بفارق 9 نقط عرف كيف يجاري بها الشوط الثاني الذي طبعه نوع من التكافؤ لكن دون أن يتمكن الوجديون من تدارك ذلك الفارق لينتهي الربع الثالث سلاويا كذلك بنتيجة 65 مقابل 54 ثم النتيجة النهائية 79 مقابل 72. أخيرا وبالحسيمة حقق شباب الريف المحلي انتصارا هاما أمام فريق الفتح الرباطي الذي لم يستسلم بسهولة لرغبة الفوز التي كانت تحدو الفريق الحسيمي لتبقى هذه النتيجة هامة لهم على درب الحفاظ على موقعهم ضمن صدارة الترتيب، وبالمقابل تطرح هذه الهزيمة سؤالا عريضا بالنسبة للفريق الرباطي مفاده متى تعود القوة الضاربة لعميد الأندية المغربية والعودة للمنافسة على الألقاب خاصة وأن كل الإمكانات المادية واللوجستيكية متوفرة لهذا الفريق الذي يعود آخر تتويج له بازدواجية في موسم 2003 / 2004...أي 12 سنة بدون أي لقب.. تبقى الإشارة أخيرا إلى أن مباراة الوداد البيضاوي مع أمل الصويرة مبرمجة للساعة السادسة والنصف من مساء هذا اليوم بقاعة مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء. النتائج: الم الفاسي - ش و طانطان : 77 - 80 ش ر الحسيمة - الفتح: 63 - 58 م وجدة - ج سلا: 72 - 79 ن ت طنجة - الجيش: 49 - 66 - اليوم الاثنين في 6 و30 د: بمركب محمد الخامس بالبيضاء: الوداد - أ الصويرة