في حفل قضائي بهيج ،احضنته قاعة الجلسات العمومية بالمحكمة الابتدائية بسطات عصر يوم : الثلاثاء فاتح مارس الجاري تم تنصيب القاضي من الدرجة الاستثنائية عبد اللطيف عبد المنعم الذي عينه صاحب الجلالة رئيسا للمحكمة الابتدائية خلفا للقاضي عبد القادر لطفي الذي حط الرحال هذه المرة بالمحكمة الابتدائية بمراكش التي عين فيها رئيسا. وقد جرى حفل التنصيب بحضور عامل الاقليم بالنيابة ووالي أمن سطات والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف والوكيل العام بها وشخصيات مدنية وعسكرية وقضائية فضلا عن ممثلي السلطات المحلية والمحامين والمفوضين القضائيين وكتاب الضبط بالإضافة الى ممثلي وسائل الاعلام المحلية والوطنية. وخلال افتتاح أشغال هذا الحفل تمت قراءة رسالة تعيين المسؤول الجديد من قبل رئيس كتابة الضبط بالمحكمة ذاتها والذي أنيطت له مهمة تحرير محضر جلسة التعيين العمومية كما هو السائد في ميدان القضاء ليتم بعد ذلك منح رئاسة ما تبقى من جدول أعمال هذه الجلسة للرئيس الجديد للمحكمة الابتدائية بسطات. وفي كلمة له بالمناسبة أثنى القاضي الجديد المعين عن الحضور الكريم الذين لبوا الدعوة لحضور حفل التنصيب معربا عن اعتزازه بالثقة المولوية الشريفة التي حظي بها بعد موافقة جلالته على اقتراح المجلس الأعلى للقضاء خلال أشغاله الأخيرة بالتعيين على رأس المحكمة الابتدائية بسطات ،معتبرا التعيين الجديد تكليف وأمانة على عاتقه يجعله مطوقا بالمسؤولية الجسيمة والمتنوعة بتنوع مشاربها منها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتي تستدعي ايجاد كل الحلول المناسبة لها في أسرع الأوقات بكل تروي وحيطة لتحقيق العدل والانصاف وترسيخ قيم العدالة الحرة النزيهة وتثبيت مثل قويمة و راسخة. كما تعهد المتحدث نفسه بالاستمرار في بدل المزيد من الجهد والاجتهاد للرقي بأداء المحكمة وتبسيط المساطر بها وتقليص عمر القضايا الرائجة أمامها بغية تحقيق هدف يتماشى مع ما وضعته وزارة العدل والحريات من مخطط شامل لإصلاح منظومة العدالة الذي يوجد في صدارة أوراش الاصلاح الكبرى بالبلاد، ملتزما في الوقت ذاته بتحسين جودة الخدمات المطلوبة وتوفير ولوج سريع الى العدالة مع التمكين من سرعة البث في القضايا وتعديل الأحكام على اعتبار أن رسالة القضاء هي رسالة سامية وأمانتها عظيمة ومن تحملها فعليه التشبث بمبادئ الحق نصرة له وزهاقا للظلم الذي حرمه الله على نفسه مردفا أن العاملين بقطاع العدالة مراقبين من طرف الله تعالى قبل أن يكونوا مراقبين من طرف الغير لذلك يجب على الجميع أن يكونوا في مستوى هذه الأمانة العظيمة.