اختتمت يم الجمعة الماضي ، أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية التي انعقدت على مدى يومين ، تحت شعار " فلاحة وكهربة تعبئة الطاقات" . وفي كلمته الختامية ، قال السيد محمد الكتاني ، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك ، التي أشرفت على تنظيم المنتدى، إلى جانب مؤسسة " مغرب تصدير " ، أن المندى حطم أرقاما قياسية من حيث الحضور، وحظي باهتمام متزايد من لدن كافة الفاعلين الاقتصاديين الأفارقة من دول لا تقتصر فقط على تلك التي تشتغل بها المصارف التابعة لمجموعة التجاري وفابنك. وأضاف السيد الكتاني ، أنه بغية ضمان الاستمرارية لمكتسبات المنتدى ، الذي بات موعدا سنويا، تم إحداث نادي إفريقيا والتنمية ، لمواكبة الفاعلين الاقتصاديين طيلة السنة ، وذلك بهدف اكتشاف آفاق استثمارية جديدة ، وتسهيل ربط علاقات عمل أخرى وتحفيز المشاريع الناجحة. وأشار محمد الكتاني ، إلى أن اللقاءات المكثفة التي تم عقدها طيلة اليومين، أسفرت عن العديد من برامج التنمية والتعاون بأشكال متعددة ، مشاريع تجارية واستثمارية ومشاريع مشتركة، في ظل حضور ازيد من 2000 فاعل اقتصادي يمثلون 20 دولة، مع احتضان حوالي 5000 موعد عمل. وشدد السيد الكتاني ، على أن مجموعته ، ننخرط بشكل قوي في تنمية القارة الافريقية ، وذلك عبر جهود استبناك الساكنة وتطوير شبكات القرب ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة والكبرى في مختلف الدول التي تعمل بها فروع المجموعة ناهيك عن دعم المشاريع الكبرى، من خلال دعم 17 ألف موظف بالمجموعة موزعين على 14 دولة ، من أجل رفع تحديات النمو والتنمية. ويذكر ، أن الجلسة الافتتاحية للمنتدى ، تميزت بحضور عدة وزراء ،حيث صرح السيد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري ، " أنه لا يمكننا أن نقبل بأن يعاني كل شخص من أصل ثلاثة في القارة الإفريقية من سوء التغذية ؛ وأن 200 مليون إفريقي معرضون لانعدام الأمن الغذائي ، وعلينا أن نكسب معركة الأمن الغذائي في إفريقيا " ، وقال السيد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون " أنه ينبغي الابتعاد عن التشاؤم الإفريقي ووضع شراكات حقيقية وفعلية جنوبجنوب، لأنها ضرورة ومطلب ملح لتوازن ومستقبل العالم" ؛ وفي كلمته، أكد السيد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ، " أن البلدان الإفريقية بوسعها السير في طريق الإقلاع معتمدة أساسا على تعزيز شراكتها جنوبجنوب حول مشاريع للتنمية المشتركة، مستفيدة من قوى بلد ما لتعويض نقص قد يعانيه بلد آخر ومستفيدة كذلك من الفرص التي تتولد جراء الحراك الجيوسياسي والاقتصادي الذي يحيط بها " وعلى هامش المنتدى الدولي إفريقيا والتنمية ، تم من خلال مؤسسة الرعاية للتجاري وفابنك ، تنظيم معرض " فنون عبر الصحراء، فن للعيش " بشراكة مع متحف تيسكوين بمراكش، لإبراز مظاهر الفنون التقليدية لمساكن الرحل و المنازل في الفضاءات الصحراوية من جنوب المغرب إلى ضفاف النيجر.