اتهمت الجزائر المغرب بتأطير سفر المغاربة إلى ليبيا بدافع الالتحاق للجهاد في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، في محاولة فاشلة من أجل التشويش على نجاح المفاوضات الليبية بالصخيرات، وهي تعلم أنها غير قادرة على خدش الصورة الإيجابية للمغرب فيما يتعلق بالتصدي للإرهاب ومحاربته بشتى الوسائل. وأعلنت السلطات الجزائرية يوم السبت عن اعتقال 11 مواطنا مغربيا بتهمة انتحال الجنسية الجزائرية، وذلك على متن سفينة قادمة من ميناء إسباني. وأفادت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن فرقة شرطة الحدود لميناء الغزوات (تلمسان)، أوقفت 11 مواطنا مغربيا، بتهمة انتحال الجنسية الجزائرية، قادمين على متن سفينة نقل المسافرين التي تربط بين ألميريا (إسبانيا) والغزوات الجزائري. وزعمت ذات المصادر، أن هؤلاء المغاربة الذين جرى توقيفهم الأربعاء الماضي بعد أن تم إبعادهم من التراب الإسباني بسبب الهجرة غير الشرعية، ادعوا أنهم يحملون الجنسية الجزائرية. وأضاف نفس المصدر أنه بعد مراقبة الوثائق التي كانوا يحملونها من بطاقات التعريف وجوازات السفر الجزائرية تبين أنها مزورة، وقد وجهت للموقوفين تهم (التزوير وانتحال هوية الغير)، لكن السؤال المطروح، لماذا يتكتم الإعلام الجزائري عن الاعتقالات التعسفية للمغاربة أثناء عودتهم خلال أيام الأعياد الدينية للاحتفال مع عائلاتهم، وتجريدهم من كل أمتعتهم الثمينة ومصادرة المبالغ التي تكون بحوزتهم التي حصلوا عليها من خلال اشتغالهم في البناء والجبص، بالإضافة إلى ساعاتهم الثمينة ومجوهراتهم مع استثناء المجوهرات التي تحمل قيمة عاطفية كخواتم الزواج، ولماذا لا يتحدث هذا الإعلام عن الأقراص المهلوسة والسجائر المنتهية الصلاحية التي توجه إلى المغرب الجار لتدمير الشباب المغربي، ولماذا لم يتحدث الإعلام الجزائري عن المعاملات القاسية للاجئين السوريين التي وصلت حد احتجاز عائلات سورية هاربة من جحيم الحرب الدائر فوق ترابها بحظيرة للدجاج على مستوى منطقة السواني بالقرب من بلدة بني ادرار المغربية بالشريط الحدودي المغربي الجزائري.