سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"العلم" تنشر مضامين تقرير السفير السويدي حول الصحراء الذي أقنع الحكومة السويدية بالتخلي عن قرار الاعتراف بجمهورية البوليساريو الوهمية: شروط الاعتراف غير مكتملة وحكومة البوليساريو مقيمة في الجزائر وهناك مخاطر أمنية محدقة بالمنطقة
علمت "العلم" من مصادر وثيقة الإطلاع أن الحكومة السويدية لم تحسم في موقفها من الاعتراف بجمهورية البوليساريو الوهمية من عدمه إلا بعد أن توصلت بالتقرير النهائي لسفيرها في تونس و ليبيا السيد فريديريك فلورين و الذي سبق لها أن كلفته بإنجاز تقرير مفصل في هذا الصدد قبل شهور وهو الإجراء الذي كان قد خلف شعورا بالقلق الكبير في الأوساط الرسمية و الشعبية في المغرب . وجاء تقرير الديبلوماسي السويدي كما اطلعت عليه " العلم " مخيبا لجبهة البوليساريو الإنفصالية و لدروعها السياسية و الإعلامية في السويد و للحكومة الجزائرية التي بذلت جهودا مالية و ديبلوماسية كبيرة للتأثير على القرار النهائي للحكومة السويدية . حيث أشار التقرير إلى « قضية الصحراء و طيلة أكثر من أربعين سنة من هذا الصراع و قرابة 25 سنة من وقف إطلاق النار لا تزال تعطل جزء من التعاون الإقليمي في المغرب العربي و تعطل النمو الإقتصادي» . ورأى معد التقرير أن " شروط الإعتراف بجمهورية الصحراء غير مكتملة لأن هناك منطقة كبيرة يسيطر عليها المغرب، و هناك جزء أقل يعيش في المخيمات المسيطر عليها من طرف البوليساريو و لا تستطيع اليوم أن نقول إن البوليساريو تحكم السيطرة على جزء رئيسي من تلك المنطقة و شعبها " كما ذكر التقرير بأن " حكومة البوليساريو يوجد مقرها في الجزائر " كما ذكر بأنه هناك أقل من أربعين دولة تعترف بالبوليساريو وهناك عدة دول سحبت إعترافها بها " وركز التقرير على المخاطر المحدقة بالمنطقة مما أفضى إلى عدم الاستقرار المتزايد في شمال إفريقيا ودول الساحل بالإضافة إلى الهجرة ." واقترح التقرير على الحكومة السويدية تكثيف تعاونها مع بعثة المينورسو، والأمم المتحدة كما دعاها إلى الزيادة في حجم المساعدات الإنسانية التي توجهها إلى اللاجئين هناك الذين قالت إن أوضاعهم ساءت كثيرا .