تأهيلا للقطاع الرياضي وتحفيزا للفرق الرياضية المحلية من خلال دعم البنيات التحتية الضرورية وتوفير التجهيزات الأساسية اللازمة لممارسة الرياضة في أحسن الظروف، أشرف عامل إقليمبركان مؤخرا على مراسم وضع حجر الأساس لبناء مدرسة للتكوين في كرة القدم بالجماعة الترابية لسيدي سليمان شراعة، وذلك بحضور عدد من المنتخبين و رؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني .... والجدير بالذكر أن هذه المنشأة الرياضية سيكلف انجازها حوالي 100.000.000 درهم ، تبلغ مساحتها الإجمالية 6 هكتارات، وسيتم بناؤها عبر ثلاث مراحل ، فخلال الشطر الأول سيخصص لها اعتمادات مالية تقدر ب 60.000.000 درهم بشراكة بين وزارة الداخلية المديرية العامة للجماعات المحلية(22 مليون درهم)، وزارة الشباب والرياضة (30 مليون درهم)، مجلس الجهة الشرقية (8 مليون درهم)، المجلس الإقليميلبركان وجماعة سيدي سليمان شراعة (توفير الوعاء العقاري)، ويحتوي المشروع على جناح إداري، جناح تربوي، جناح المطعم، جناح الإيواء، جناح الطب الرياضي، ملعب بالعشب الاصطناعي مغطى، ملعب بالعشب الاصطناعي، مربع للتدريب، ملعب رملي، ملعب مكشوف متعدد الرياضات وملعب مكشوف للكرة الطائرة . أما خلال الشطر الثاني فسيتم بناء قاعة مغطاة متعددة الرياضات (4064 م2)، وفي الشطر الثالث سيتم إنشاء مسبح نصف اولمبي مغطى (1944 م2)، وبذلك تتوفر هذه المدرسة على بنية تربوية ورياضية قادرة على استيعاب العديد من الشباب ذوي مؤهلات عالية، وتكون بذلك مشتلا لصناعة وصقل المواهب الرياضية (كرة القدم )، ويهدف هذا المشروع إلى انتقاء عناصر ذات كفاءة رياضية متميزة من داخل مختلف ملاعب القرب المتواجدة بالإقليم لخلق نخبة رياضية ذات مواصفات عالية من أجل تطعيم القطاع الرياضي المحلي والوطني، وإن هذه المؤسسة الرياضية ستساهم في فتح آفاق واعدة للمستفيدين من التكوين لولوج باب الاحتراف. وبالتالي فمن شأن هذه المدرسة أن تدعم وتعزز الممارسة الرياضية لفائدة ساكنة الجهة الشرقية، كما يعتبر إحداثها تجسيدا للعناية المولوية السامية لجلالته بالقطاع الرياضي بصفة عامة وبتطوير ممارسة لعبة كرة القدم بصفة خاصة. وللإشارة فقد شهد إقليمبركان إنجاز العديد من المشاريع التي تروم تعزيز البنيات التحتية الرياضية، على سبيل الذكر القاعة المغطاة الأمير مولاي الحسن ببركان، ملاعب القرب التي استفادت منها كل الجماعات الترابية بالإقليم وحلبة ألعاب القوى بالجماعة الترابية سيدي سليمان شراعة المنجزة وفق المقاييس الدولية، دون إغفال مشروع إعادة بناء الملعب البلدي لكرة القدم وفق مواصفات البطولة الاحترافية. كما تم في هذا السياق توفير حافلات للنقل ووضعها رهن إشارة الأندية الرياضية لتيسير عملية تنقلها خارج الإقليم، كما أن هذه المشاريع تعكس السياسة المنتهجة من قبل السلطات الإقليمية بشراكة مع مختلف الفاعلين في مجال تأهيل القطاع الرياضي وذلك من خلال استثمار كل الطاقات والإمكانيات وبذل المزيد من الجهود للارتقاء بالرياضة و الرياضيين على صعيد الإقليم.