القمصان المبتكرة مصنوعة من القطن العضوي ونسبة بسيطة من البوليستر وهو ما يجعلها تبدو أقل جاذبية لكنها مفيدة من الناحية الوظيفية والحركة والراحة. لندن – ابتكر رجل أعمال بريطاني مجموعة من القمصان الثقيلة التي تقاوم البلى قرابة 30 عاما يقول إنها توفر حلا عمليا لدورة الاستهلاك القصيرة وتبديد الموارد الناجم عن سرعة إيقاع تغير الموضة. وقال توم كريدلاند وهو من سكان لندن، عمره 25 عاما، إنه مزج بين الحرف اليدوية العريقة وتقنية تتضمن معاملة خامات الأقمشة بنوع فريد من السيليكون يمنع كرمشة النسيج. والنتيجة هي صنع قميص يصمد ثلاثة عقود من الزمن، وقال إن سعره يصل إلى 55 جنيها إسترلينيا (83 دولارا)، لكنه أشار إلى أن الباعة سيوفرون أموالا على المدى الطويل. وقال كريدلاند "إنه مصنوع من القطن العضوي ونسبة بسيطة من البوليستر وهو ما يجعله يبدو أقل جاذبية لكنه مفيد للغاية من الناحية الوظيفية والحركة والراحة. فالقطن مادة معمرة للغاية وهو ثقيل ويزن 360 غراما للمتر". وأضاف "الخياطات والحرفيون من البرتغال، وقد صممت على ذلك لأني نصف برتغالي، ظلوا يعكفون على ابتكاره منذ الستينات. وفي ما يتعلق بالتكنولوجيا فإن ما لم يتمكنوا من التغلب عليه في السبعينات الكرمشة والتجعد وهو ما نجحنا في حله بالمعاملة الفريدة بالسيليكون هناك". وقال إن شركته تأمل في أن تطرح بديلا عن سرعة إيقاع تغير الموضة عندما ينفق المستهلكون مبالغ ضئيلة نظير شراء ملابس ذات جودة رديئة ثم يضطرون إلى تغييرها بانتظام لأنها بليت أو تغضنت. وتستخدم في صناعة هذه القمصان التي ابتكرها فنانون من البرتغال أساليب تقنية تقليدية في الحياكة، ويدخل القطن العضوي في تصنيعها بنسبة 80 في المئة والبوليستر الفاخر بنسبة 20 في المئة ما يتيح حرية الحركة للمستهلك. وقال المصممون إن المنتج يمنع تبديد الموارد الطبيعية ما يجعله صديقا للبيئة، مشيرين إلى أنه في حالة تغير الموضة أو رغب المستهلك في الاستغناء عن القميص الذي ظل يرتديه سنوات عديدة، يمكن التبرع به للجمعيات الخيرية.