قالت المفكرة الإسلامية وأستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر الشريف، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو مجلس النواب المصري إن ظاهرة خطبة الأطفال الذين لم تتعد أعمارهم 10 سنوات هى ظاهرة "شاذة وغيرعادية"، مؤكدة أن السيدة عائشة "رضى الله عنها" تزوجت من الرسول الكريم عن عمر من 16 ل 18 سنة وليس من 9 ل 11 سنة، وطالبت بعدم الاهتمام بمثل هذه الظواهر الشاذة حتى لا تلقى شهرة وترويج في كل الأوساط. وأضافت "نصير" خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي "جابر القرموطي" عبر برنامجه "مانشيت" المذاع على فضائية "أون تي في"، أن هناك عشرات القوانين تحد من مثل هذه الظواهر إلا أنها غير مفعلة، وأنها ستطالب خلال جلسات البرلمان بتفعيل كل القوانين التى تحد من هذه الظواهر الغريبة، بالإضافة إلى إجراء تعديلات عليها لتزيد من عقوبة مخالفيها. وتابعت: "يجب على المحامين رفع بعض القضايا ضد هؤلاء الأسر الذين يزوجون أطفال أبرياء، وإرفاق هذه القضايا بالصور والفيديوهات التي تثبت ذلك، ولا يمكن السكوت على مثل هذه الأفعال مرة أخرى". وأوضحت نصير، أنه عار على أي شخص أن ينشر مقاطع فيديو لتلك الأفراح في داخل مصر أوخارجها، مما يجعل الجميع ينظر إلينا كأمة وشعوب مجنونة، مؤكدة أن هذه الأفراح تعد عملية إجرامية، لأن الزواج له شروطه ومقوماته. وأشارت "نصير" إلى أنها ستقوم بعمل استجوابات داخل البرلمان المصري، لمعرفة أسباب السكوت على هذه الظاهرة، ولن تصمت إلا بعد صدور قانون يجرمه. جدير بالذكر أن الدكتورة "آمنة نصير" هي رائدة الداعيات في الوقت المعاصر نظراً لكونها صاحبة آراء واجتهادات في معظم القضايا والمشكلات التي تمس المجتمع العربي والإسلامي، كما لديها رؤية واضحة تجاه العديد من القضايا الإسلامية على الساحة، ومنها المرأة وفتاوى الفضائيات، وقضايا الفقر، والرحم البديل، والطب المساعد، ورفضها وثيقة "عالم جدير بالأطفال" الصادرة عن الأممالمتحدة.أثمر الفكر الفلسفي والاجتماعي خاصةً في المجال الإسلامي للدكتورة "آمنة نصير" عن العديد من المؤلفات والدراسات التي عالجت عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام العربي والإسلامي منها، كتاب "حكمة الإسلام في تعدد الزوجات"، و"المرأة الإسلامية بين عدل التشريع وسوء التطبيق".