تم مساء أمس الجمعة في حفل افتتاح الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش عرض الفيلم الأمريكي "روك القصبة" للمخرج باري ليفانسون الذي لا يدخل في إطار المسابقة، والذي قام ببطولته الممثل "بيل مواري" وشارك فيه أيضا النجم الأمريكي "بروس ويليس". يحكي هذا الفيلم خلال 100 دقيقة قصة مثيرة بطلها قائم أعمال في الموسيقى ، سافر رفقة فنانته إلى أفغانستان للقيام بجولة لفائدة الإنسانية ، و خلال رحلته في هذا البلد سيصادف الشابة الأفغانية "سليمة خان" التي تملك صوتا جميلا و متفردا، فقرر أن يأخذها معه إلى كابول للمشاركة في المسابقة الغنائية التلفزيونية "أفغان سطار"، و سيحاول بالرغم من كل العراقيل و المشاكل والمخاطر المحيطة به ، أن يجعل منها نجمة الغناء في أفغانستان. يتضمن برنامج هذه الدورة عرض العديد من الأفلام في فقرات مختلفة، و قد تم تحديد الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية التي يبلغ عددها خمسة عشر فيلما مثل الدورات السابقة ، بكون أغلبها (8 أفلام) هي الأعمال الأولى لأصحابها، و المطبوعة بتنوع جنسياتها، إذ تم اختيار فيلم واحد من اليابان ، و كوريا الجنوبية ، و كازخستان ،و كندا ، و الولايات المتحدة الأمريكية ،و الدانمارك ، و تسعة أفلام من إنتاج مشترك بين الهند و الولايات المتحدة الأمريكية، و بين ألمانيا و كوسوفو و مقدونيا و فرنسا، و بين بلجيكا و سويسرا و فرنسا، و بين المكسيك و فرنسا، و بين البرازيل و الأوروغواي و هولندا، و بين إسلاندا و الدانمارك ، بين إيران و هولندا، و بين لبنان و قطر، إضافة إلى فيلم مشترك بين المغرب و بلجيكا يحمل عنوان "المتمردة" للمخرج المغربي البلجيكي جواد غالب المقيم ببلجيكا ، الذي يحكي فيه قصة الشابة الإعلاميائية المغربية العاطلة "ليلى" ( الممثلة صوفيا مانوشا) الساخطة على وضعيتها ، و التي ستهاجر بدعوة من أحد أقربائها من أجل عمل موسمي ببلجيكا في مزرعة صغيرة للتفاح، و لكنها ستكتشف النظام غير العادل المعمول به في عقود العمل الموسمية، و ستحاول شيئا فشيئا بمساعدة كل من يحيط بها من مختلف الجنسيات إلى وضع حد لهذه الوضعية و تغيير الأمور في هذه المزرعة. فقرة الأفلام التي ستعرض خارج إطار المسابقة تشمل فيلم الإختتام "كارول" و هو من إنتاج مشترك أمريكي بريطاني من إخراج "تود هاينز " وبطولة الممثلة الفرنسية " كايت بلانشيت" . و ستعرض في إطار هذه الفقرة أيضا سبعة أفلام أخرى من بينها الفيلم المغربي "المسيرة الخضراء" للمخرج يوسف بريطل ، و أفلام أخرى من فرنسا و إيطاليا و من إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و بين كندا و ألمانيا و بين إسبانيا و الأرجنتين و بين بلجيكا و فرنسا. أما فقرة نبضة قلب، فهي تشمل سبعة أفلام من بينها فيلم المخرج المغربي أحمد بولان "ليلى جزيرة المعدنوس "، إضافة إلى فيلمين من بلجيكا،و أفلام من إنتاج مشترك بين فرنسا و إسبانيا و الأرجنتين، و بين جمهورية التشيك و ألمانيا و فرنسا و سلوفينيا، و بين ساحل العاج و فرنسا، و بين تركيا و فرنسا و ألمانيا و جورجيا. برنامج المهرجان يتضمن كعادته على مسابقة خاصة بسينما طلبة المدارس و المعاهد المتخصصة في السينما و السمعي البصري، و قد تم اختيار لهذه الدورة فيلمين من المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، و فيلمين من استوديو "M " بالدار البيضاء ، و فيلم واحد من مدرسة IHBللفن والإعلام بالدار البيضاء، و من المعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري بالرباط ، و فيلم واحد من المعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات. و يلاحظ في هذه الدورة أن أغلبية الأفلام المختارة في إطار المسابقة الرسمية أو خارجها هي من إنتاج مشترك بين بلدين أو ثلاثة أفلام أو أربعة أفلام أحيانا ، و هو أمر لا ينقص من قيمتها طبعا ، بل يعني أن السينمائيين لم يعودوا يقتصرون في إنجاز أفلامهم على منتجين من داخل بلدانهم فقط ، بل أصبحوا يبحثون عن داعمين في مختلف البلدان، كما يلاحظ أن فرنسا حاضرة بشكل ملموس في إنتاج هذه الأفلام المختارة في مختلف الفقرات ، و هو ما يجد تفسيره في تواجد الفرنسيين في إعداد و تنظيم هذا المهرجان و في اختيار أفلامه الأجنبية. تجدر الإشارة في الختام إلى أن الممثل الفرنسي التونسي سامي بوعجيلة تمت إضافته، في آخر لحظة وفي مبادرة غير مسبوقة، إلى لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام الطويلة، كيف ذلك؟ ولماذا ؟ هل عوض أحدا؟ الله أعلم.