نفت وزيرة الشباب والرياضة الموريتانية كومبا با، نفيا قاطعا، أن يكون الرئيس محمد ولد عبد العزيز أعطى أي تعليمات بتوقيف مباراة الكأس الممتازة في كرة القدم التي جمعت، يوم السبت الماضي بملعب نواذيبو (470 كلم عن نواكشوط) بين فريقي تفرع زينة (حامل لقب البطولة) ولكصر (الحائز على الكأس). وكانت المباراة توقفت في الدقيقة 71 ونتيجتها وقتئذ 1-1 ليحتكم الفريقان للضربات الترجيحية التي أعطت الفوز لفريق تفرغ زينة بحصة 5- 4. وكانت بعض وسائل الإعلام الموريتانية ذكرت أن المباراة توقفت قبل نهايتها القانونية بأمر من الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي سلم الكأس لعميد الفريق الفائز، وهو ما كذبه أيضا رئيس الجامعة الموريتانية لكرة القدم أحمد ولد يحي، الذي شدد على أنه لا دخل للرئيس في ما حدث لا من قريب ولا من بعيد. وقالت الوزيرة، في ندوة صحفية مشتركة، مساء أول أمس الأربعاء بنواكشوط، مع رئيس الجامعة ورئيسي الفريقين المتباريين، إن هذه المباراة الاستعراضية كان المقرر أن تنطلق في الساعة الثالثة لكنها تأخرت حتى الساعة الرابعة إلا ربع لأسباب تنظيمية، موضحة أنه اعتبارا لكون ملعب نواذيبو لا يتوفر على أي إنارة تم الاتفاق بين الجامعة والناديين المتباريين والحكام على تقليص مدتها والاحتكام مباشرة إلى الضربات الترجيحية. واستغربت الوزيرة الزج بالرئيس في المباراة، التي كانت هي من أعطى انطلاقتها، و»تحميله مسؤولية قرار اتخذ حتى قبل التحاقه بالمنصة الشرفية»، معربة، في ذات الوقت، عن أسفها لتداول بعض وسائل الإعلام في موريتانيا وخارجها لهذا الحادث بكثير من التهويل والاستخفاف والسخرية أحيانا. من جهته، قال ولد يحيى إن قرار توقيف المباراة تم اتخاذه من طرف الجامعة بالتشاور مع الفريقين المعنيين، مؤكدا تحمل هيئته المسؤولية الكاملة في ما حدث.