أقر «مجلس العموم» في البرلمان البريطاني، مساء الأربعاء، بأغلبية الأصوات مشاركة البلاد في العملية العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وصرح وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن الحكومة البريطانية نجحت في إقناع عدد متزايد من المشرعين على مدى الأيام القليلة الماضية بضرورة شن ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم داعش في سوريا. وقال هاموند، إن "هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به للحفاظ على أمن بريطانيا" مضيفًا، "هناك مرحلتان لهذه الحملة، المرحلة الأولى هي الضربات الجوية للتقليل من قدرة داعش في مقره في الرقة، والحد من قدرته على التخطيط لهجمات ضد أهداف دولية، وبالتالي تأمين شعب ومصالح بريطانيا". وأكد هاموند، أن الضربات الجوية البريطانية ستبدأ "إلى حد كبير على الفور"، مضيفًا، "لدينا مقاتلات تورنادو تحلق من قبرص بانتظام على أساس يومي، وتنفذ في هذه اللحظة مهمات استطلاعية فوق سوريا وتستخدم أسلحتها فقط بالعراق". وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد أكد للمشرعين البريطانيين، بأن الدولة لا تستطيع أن تنتظر تغيير النظام في سوريا لمواجهة خطر التطرف، إذ قال، "لا يمكننا أن ننتظر الانتقال السياسي، علينا مهاجمة هؤلاء المتطرفين في معقلهم الآن". ووفقًا لوسائل الإعلام البريطانية، وافق البرلمان البريطاني بأغلبية 397 صوتًا مقابل 223، مساء الأربعاء، على شن غارات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا بعد نقاش دام لأكثر من 10 ساعات.