ان العديد من المنظمات الخاصة والعامة والمنظمات المعنية بالعمل التطوّعي على معرفة وثيقة باتفاقية الاممالمتحدة الاطارية بشأن تغيّر المناخ ودورها كمنتدى تفاوضي دولي رئيسي تناقش فيه الحكومات كيفية مواجهة مسألة تغيّر المناخ. وبدورها تنشط شركة افيردا باستمرار، وفي كل الاسواق التي تعمل فيها، لتطبيق اهداف التنمية المستدامة كما حددتها الاممالمتحدة في "تحويل عالمنا – خطة التنمية المستدامة لعام 2030". كما نؤمن بأنه يجب تحفيز المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والافراد على ابداء الاهتمام بالبيئة واتخاذهم خطوات مسؤولة في هذا المجال. كما ان الانعطافة التي تشهدها الاسواق الناشئة نحو بناء اقتصادات مستدامة لا تعني فقط احداث تغيير في الاسواق نفسها، بل ايضا في السلوكيات والمنتجات والنظم، ولذلك فان افيردا تسعى الى ان تحدث فارقا من خلال ادخال تكنولوجيا ومهارات جديدة مؤثرة في كل بلد تعمل فيه. وعلى الرغم من اننا نواجه مجموعة من المشاكل البيئية الموروثة والافراط في استخدام الطاقة في الاسواق الجديدة التي ندخل اليها، الا اننا نجد امكانية دائمة لاحداث تغيير في سلوك السكان المحليين حيال المسؤولية البيئية المستدامة. ولكن وكما في كل تغيير يراد على نطاق واسع، هناك حاجة الى المرونة والصبر والاصرار الكبير على النجاح من اجل تغيير العامل الاهم وهو نظرة الناس الى النفايات والى ضرورة اتّباع سياسة بيئية مستدامة والى العمل على تحسين في نوعية الحياة. وقد صدر تقرير اجري بطلب من كل من البنك الاوروبي للاعمار والتنمية ومجموعة البنك الدولي والبنك الاوروبي للاستثمار وتناول اربعة بلدان في جنوب وشرق منطقة المتوسط بين عامي 2013 و 2015 ومن بينها المغرب. وتظهر النتائج الرئيسية لهذا التقرير في "المسح الأوّل للشركات في منطقتي الشرق الاوسط وشمال افريقيا". وقد لا تكون نتائج التقرير مفاجئة للكثيرين الّا انها تتضمّن عنصرا مهما بالنسبة الى المستثمرين الاجانب كشركة افيردا وهو ما ورد حول ان " الشركات في ثلاثة من اصل اربعة بلدان في جنوب وشرق منطقة المتوسط تعتبر ان الممارسات غير الرسميّة للشركات المنافسة تشكّل احدى العقبات الرئيسية الثلاث". ويشكل المغرب بالنسبة لأفيردا سوقا ناشئا مهما جدا يمتلك عناصر تنموية وتنافسية كبيرة ويحضن مجموعة فاعلة من المنظمات غير الحكومية والمجموعات الأهليّة تعتبر افيردا حضورها ونصائحها ودعمها امرا ايجابيا جدا. وتعتبر البطالة لدى الشباب في المغرب تحدّيا اجتماعيا كبيرا، ونحن كمؤسسة لا نلتزم فقط بتأمين عمل لموظفينا يعيلون من خلاله اسرهم انما نلتزم ايضا بتدريبهم ومشاركتهم معرفتنا وخبرتنا ليشعرون فعلا انهم ينتمون الى اسرة افيردا. ونودّ ان نشير الى ان 359 شخصا من بين موظفينا تتراوح اعمارهم بين 20 و 30 عاما وتتنوّع المناصب التي يشغلونها داخل مختلف اقسام المؤسسة، من الصيانة الى العمليات والمساعدة. ويتلقّى هؤلاء تدريبا مستمرا ومستداما في كل المجالات التي تقع ضمن نطاق عمل افيردا بدءا من أنظمة الصحة والسلامة وصولا الى المبادئ الاساسية لمعايير شهادات ال"ايزو" العالمية. وبينما تفرض الحكومات التغيير من خلال قرارات وتشريعات تعمل وفقها المؤسسات الخاصة ، الّا ان السكان المحليين هم المسؤولون عن احداث تغيير مستدام. ان مفهوم ال"نفايات" ليس سلبيا انّما هو نتيجة طبيعية لحركتنا اليومية، ويتوجّب على كل واحد منا العمل على التقليل من النفايات، والاستفادة منها، واعادة استخدامها قدر المستطاع. نبذة عن أفيردا: "أفيردا" هي أكبر شركة مزوّدة للحلول البيئيّة في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا، و مختصصّة في إدارة الموارد المتكاملة. تتمتّع أفيردا بمكانة رائدة في مجال الإبتكار في توفير الحلول البيئية المستدامة على صعيد السوق الإقليمية وتتمتع بخبرة تزيد عن 35 عاماً في مجال الإدارة الفعّالة للنفايات تقدمها لعملائها في كل من القطاعين العام والخاص، وفي الأماكن المخصصة للراجلين، والمناطق السكنيّة والتجاريّة والصناعيّة. و وتتضمن مجموعة الخدمات الشاملة التي تقدمها أفيردا تنظيف الشوارع وجمع النفايات ومعالجتها والتخلص منها وإعادة تدويرها. كما ويشمل عمل الشركة تطوير الحلول الخاصة بالمياه ومياه الصرف الصحّي والنفايات الصلبة في القطاعات العامة والسكنية والتجارية والصناعية، وذلك بالتوافق مع شروط الإستدامة البيئيّة. كذلك تقوم أفيردا بتصميم وتطبيق حلول شاملة متعلّقة باستعادة الموارد القيّمة التي يمكن إعادة تدويرها كالورق والمعادن والمياه. ومن خلال توفير خدماتها لأكثر من 9 مليون شخص يومياً، تلتزم أفيردا اعلى المعاييرالعالمية للجودة في مجال ادارة النفايات وفي كل بلد تعمل فيه من لبنان والمملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المتحدة وعمان وقطر وجمهوريّة إيرلندا والمملكة المغربية وانغولا والأردن والغابون وشمال افريقيا.