سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هكذا وصلت المخابرات المغربية إلى تحديد مكان تواجد مجموعة أباعود الإرهابية بناحية باريس: إستنطاقات أمنية مع شقيقه المعتقل بسجن سلا قادت إلى فك خيوط القضية و تجنيب باريس مجزرة جديدة
حينما صرح وزير الداخلية الفرنسي السيد برنار كازينوف أن بلدا من خارج أوربا ساعد في الوصول إلى مكان تواجد عبدالحميد أباعود الذي يصنف كرأس حربة في التفجيرات الإرهابية التي هزت باريس يوم 13 نوفمبر الماضي اتضح أن المغرب هو البلد المقصود بتصريح المسؤول الحكومي الفرنسي ، و هو ما تأكد فعلا بعد ذلك و أقنع الرئيس الفرنسي بتخصيص استقبال رسمي لجلالة الملك الذي يوجد في زيارة خاصة لفرنسا لشكره على هذه المساهمة التي جنبت فرنسا مجزرة أخرى . وأكدت معطيات مستقاة من مصادر متطابقة أن المخابرات المغربية قامت بعمل أمني احترافي قاد إلى الوصول إلى النتيجة المعلومة . حيث أوضحت هذه المصادر أن المخابرات المغربية عادت بسرعة إلى الملفات الأمنية المضبوطة التي تتوفر عليها و التي تهم 1500 من المغاربة المرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي و عثرت على ملف ثلاثة إخوة يشتبه في انتمائهم إلى هذا التنظيم هم عبدالحميد وياسين ويونس . و تأكد لها أن ياسين أباعود رحلته السلطات التركية في العاشر من أكتوبر الماضي نحو المغرب و اعتقلته السلطات الأمنية المغربية بمجرد وصوله إلى مطار مدينة أكادير المغربية و خضع إلى استنطاقات أمنية معمقة و أودع رهن الإعتقال الإحتياطي بسجن سلا ، ولم يكن ياسين هذا سوى شقيق عبدالحميد أباعود الذي أصبح الرجل الأكثر إهتماما من طرف السلطات الأمنية الفرنسية بعدما تأكد تورطه في العمليات الإرهابية التي ذهب ضحيتها 13 شخصا من القتلى بل و أكدت التحريات الأمنية أنه يعتبر الرأس المدبر لهذه العمليات . و سارعت الأجهزة الأمنية المغربية إلى نقل ياسين أباعود من زنزانته بسجن سلا في اليوم الموالي للعمليات الإرهابية (14 نوفمبر) إلى مكان مجهول و لم تعده إلى زنزانته إلا يوم الخميس 19 نوفمبر بعدما أنهت التحقيقات معه ، و هي التحقيقات التي مكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان تواجد شقيقه عبدالحميد بشقة بمنطقة سان دوني بناحية باريس . و سارعت المخابرات المغربية إلى إمداد المخابرات الفرنسية بهذه المعلومات الثمينة حيث شنت الأجهزة الأمنية الفرنسية هجوما مباغثا على الموقع بعد تدقيق المعلومات التي توصلت بها من المخابرات المغربية و تمكنت من قتل رأس الحربة عبدالحميد بيد أن المعطيات تباينت في شأن مصير أشخاص آخرين كانوا متواجدين معه بين قائل إن الإرهابية حسناء سارعت إلى تفجير نفسها بحزام ناسف بيد أن معلومات أخرى أوضحت أن حسناء لقيت حتفها بعدما فجر إرهابي آخر حزامه الناسف في حين تم اعتقال أفراد آخرين من المجموعة الإرهابية التي قيل إنها كانت تخطط لعمليات إرهابية أخرى في باريس . وذكرت المصادر المتطابقة أن ياسين شقيق عبدالحميد كان شخصا معروفا لدى الأجهزة الأمنية وتم اعتقاله خلال سنة 2014 في قضية حق عام و لم يغادر السجن إلا خلال شهر يناير من السنة الجارية ،هذه المصادر أكدت أيضا أن الشقيق الأصغر لعبدالحميد و الذي يسمى يونس لا زال مبحوثا عنه منذ مدة و تشير الدلائل المتوفرة أنه التحق بتنظيم داعش الإرهابي منذ الثالثة عشرة من عمره ويجهل ما إذا كان ما زال على قيد الحياة أم لقى حتفه في سوريا.