تم يوم الجمعة الماضي ، تقديم دليل عروض التكوين في مجال الإعلام والاتصال، وذلك على هامش انعقاد الملتقى الوطني الأول حول التكوين في مهن الإعلام والمعلومة، تحت شعار "رهانات تجويد التكوين في مجال الإعلام والمعلومة". وأوضح بلاغ لوزارة الاتصال توصلت به الجريدة ، أن هذا الدليل الشامل، باللغتين العربية والفرنسية، يرصد عروض التكوين المتوفرة في قطاع الإعلام والاتصال المتنوعة والموزعة على 35 مؤسسة، سواء على مستوى الكليات والمعاهد العليا والمدارس ومراكز التكوين المهني بالقطاعين العام والخاص، حيث يشمل العرض التكويني في هذا المجال، بحسب الدليل، أربعة معاهد ومدارس عليا عمومية، و12 كلية، ومعهدان عموميان للتكوين المهني، و10 مدارس ومعاهد عليا خاصة، و7 مراكز خاصة للتكوين المهني والمستمر. كما يقدم الدليل معطيات وشروحات ضافية حول جميع المؤسسات التي توفر تكوينا في مجال الإعلام والاتصال، مع تبيان نوع الشواهد التي توفرها، ومنافذ التكوين بها. ويهدف هذا الدليل، الذي تضعه وزارة الاتصال بين أيدي الطلبة المهتمين والباحثين والمهنيين والفاعلين في القطاع والمكونين، إلى تكوين رؤية واضحة حول عروض التكوين في مجال الإعلام والاتصال في مختلف جهات المملكة. ويعكس إعداد هذا الدليل، حسب ذات البلاغ ، وعي الوزارة بالأهمية التي يكتسيها تكوين الموارد البشرية العاملة في قطاع الإعلام والاتصال، باعتباره وسيلة ضرورية لتأهيل هذه الموارد وتنمية مهاراتها، ورافعة أساسية لتطوير القطاع ومواكبة التحولات السريعة التي يشهدها هذا المجال. ويذكر ، أن الملتقى الوطني الأول حول التكوين في مهن الإعلام والمعلومة، الذي انغقد يوم الجمعة الماضي بالرباط ، تميز بحضور حوالي 400 مشارك، من ضمنهم على الخصوص، عدد من الخبراء المغاربة والأجانب في مجال الإعلام والمعلومة وكذا عدد من الفاعلين والمكونين في القطاع. وقد تم افتتاح الملتقى بكلمات، على التوالي، للسيد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، والسيد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والسيد العربي بن الشيخ، المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، حيث أجمعوا على ضرورة التنسيق بين وحدات التكوين في مهن الإعلام والمعلومة للارتقاء بجودة التكوين وذلك عبر إحداث قطب وطني للتكوين في هذه المهن، و تشجيع البحث العلمي في مجال الإعلام والاتصال. وقد تلى هذه الكلمات الافتتاحية التوقيع على ثلاث على اتفاقيات للتعاون بين مؤسسات وطنية وأجنبية ترمي إلى النهوض بالتكوين في مختلف مجالات الإعلام والمعلومة. وشهد اللقاء مداخلات توجيهية لثلة من الأساتذة في الجلسة العامة تروم الوقوف على غايات اللقاء وفلسفة التنسيق والتكامل والتعاون والتواصل المنشود بين مجموع المكونين والفاعلين في مهن الإعلام والمعلومة ينتمون إلى القطاعين العام والخاص. وبعد الجلسة العامة، توزع المشاركون على أربع ورشات أساسية : ورشة التكوين الأساسي، وورشة التكوين المستمر وتقديم الخبرة، وورشة البحث العلمي والابتكار، وورشة المهن والتحديات التكنولوجية الحديثة. وخلصت الورشات إلى عدة توصيات تتلخص أساسا في وضع استراتيجية وطنية مندمجة للتكوين في مهن الإعلام والمعلومة، ووضع إطار مرجعي للمهن والكفاءات وإطار مرجعي للوظائف في هذه المهن بإشراك المهنيين والمشتغلين بالقطاع ، و ضرورة إحداث قطب وطني في مجال التكوين والبحث في مهن الإعلام والمعلومة وإحداث مركز مشترك للدكتوراه، بالإضافة إلى مد الجسور بين المؤسسات التكوينية لفتح الآفاق أمام المتدربين والخريجين ودعم البحث العلمي حول وسائل الإعلام والمعلومة، فضلا عن خلق بكالوريا مهنية في ميدان الإعلام والمعلومة ، وتم الاتفاق غلى جعل تنظيم هذا الملتقى موعدا سنويا قارا .