-في رد لرئيس الإتحاد العام لطلبة المغرب على ما صدر عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر "لحسن الداودي" الذي قال في جواب له على سؤال لوزير التعليم العالي بالمملكة الأردنية "لبيب الخضرا" أثناء افتتاح أشغال المنتدى المغربي الأردني الأول حول عدد الطلبة الجامعيين بالمغرب وآليات تحفيزهم على الدراسة الجامعية أن الطلاب يختارون المعاهد لتلائم التكوين الذي تقدمه مع سوق الشغل أما خريجو كليات الحقوق والآداب فمصيرهم البطالة لا محالة ولم يقف السيد الوزير عند هذا الحد بل دعم أطروحته المبنية على التمييز والحيف والإقصاء بين أبناء الشعب بكون جلالة الملك محمد السادس استقبل مؤخرا خريجي المعاهد والتكوين المهني لتحفيزهم ولم يستقبل الطلبة الجامعيين وهذ دليل قاطع على أن البلاد لم تعد تراهن على طلبة الحقوق والآداب. -واعتبرت منظمة الإتحاد العام لطلبة المغرب في شخص رئيسها الذي خاص جريدة العلم الإلكترونية بتصريح حول الموضوع حيث أكد على أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر منذ تنصيبه إلى اليوم وهو يقصف بالمجان طلبة الآداب والحقوق ووصف قول السيد الوزير بغير المنصف ويحمل في احشائه عداء وحقد دفين إتجاه طلبة الحقوق والآداب رغم أنه خريج كلية الحقوق. -وإسترسل نفس المتحدث قائلا عار على رجل دولة مسؤول على تدبير قطاع له أهمية قصوى في بناء الدولة والمجتمع أن يتفوه بهذا الكلام غير المعقول واللامنطقي الذي يلم على غياب استراتيجية عمل واضحة المعالم قادرة على القفز بالجامعة المغربية إلى الأمام وإخراجها من الأزمة الخانقة التي تكتنفها وأضاف "بنساسي" على أن مسلسل التنقيص والتبخيص من طلبة الآداب والحقوق بدأ مع تنصيب لحسن الداودي على رأس وزارة التعليم العالي. -واستنكر "بنساسي" وبشدة منطوق قول السيد الوزير واعتبره قصف مجاني لشريحة وازنة تعد من نخبة المجتمع كلها امل وتطلع نحوى المستقبل لخدمة الوطن والرقي به مضيفا في السياق ذاته أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر مطالب اليوم بجبر الضرر النفسي و المعنوي لكافة طلبة الحقوق والآداب بمختلف المواقع الجامعية على مستوى ربوع المملكة. -وأضاف "المسؤول الطلابي" عوض السيد الوزير أن يقوم بمهامه التي يلزمه بها القانون إتجاه الجامعة والطلبة وأن ينكب على بلورة برامج حقيقية منبثقة من خصوصيات بلادنا تحمل من التحفيزات ما من شأنها تشجيع الطلبة على خوض غمار المنافسة العلمية والفكرية والتكنولوجية... التي يعرفها العالم اليوم نجده ينهج منطق التميز والحيف والتنقيص من أبناء الشعب البررة. -وتابع "بنساسي" قائلا إن بلادنا اليوم في أمس الحاجة إلى جميع التخصصات من آداب وحقوق وعلوم وطب وهندسة وتكوين مهني... ويجب معاملت جميع الطلبة مهما إختلفت تخصصاتهم على قدم المساواة طبقا للدستور الجديد والظوابط القانونية التي تكفل لجميع الطلبة الإستفادة من التعليم بمختلف مستوياته وتخصصاته دون تمييز أو حيف.