تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي مولاي رشيد، نظمت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ومؤسسة الحسن الثاني لطب العيون ووزارة الصحة بتعاون مع عمالة إقليمبركان ومندوبية وزارة الصحة ببركان، حملة طبية مجانية لجراحة ‘‘داء الساد ( جلالة )‘‘، وذلك بمستشفى الدراق ببركان، من 5 إلى 10 أكتوبر 2015 . و استهدفت هذه الحملة معالجة هذا الداء لدى الفئات المعوزة التي لا تسمح لها إمكانياتها المادية بتحمل مصارف العلاج، مجسدة بذلك الإلتزام الاجتماعي للجهة المنظمة وسعيها لتعزيز روح التضامن بين أفراد المجتمع وترسيخ قيم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المستدامة القائمة على التصدي لكل مظاهر الفقر والهشاشة والتهميش، التي أرسى دعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. وقد قام السيد عبد الحق حوضي عامل إقليمبركان يوم الأربعاء 07 أكتوبر 2015 بزيارة ميدانية لمستشفى الدراق بمدينة بركان للوقوف عن كثب على سير هذه العملية الإنسانية رفقة الوفد المرافق له والمتكون من رئيس المجلس الإقليمي و رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية، و الجمعيات، و ممثلي وسائل الإعلام وفعاليات المجتمع المدني.، وبحضور السيد ممثل ديوان سمو الأمير مولاي رشيد والكاتبة العامة لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش وكذا الممثلين المغربيين السيدة أسماء الخمليشي والسيد يونس ميكري الراعين لهذه الحملة. وبموازاة مع ذلك تقوم القافلة التابعة للمركز السينمائي المغربي بعرض عدة أفلام وأشرطة تحسيسية بساحة سيدي احمد أبركان بمدينة بركان، لفائدة الساكنة المحلية.. وعلى هامش هذه الحملة من المنتظر أيضا أن تحتضن مدينة السعيدية ندوة علمية يتمحور موضوعها حول طب العيون. و قد سخرت الجهة المنظمة كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لإنجاز هذه الحملة، من معدات طبية وأدوية بالإضافة إلى الطاقم الطبي المكون من 9 أطباء وممرضين. كما عبأت السلطات المحلية كل إمكانياتها للمساهمة في إنجاح هذه المبادرة، وذلك بتسجيل الراغبين في الاستفادة من هذه العملية الجراحية على مستوى كل الجماعات التابعة لنفوذ الإقليم، والذين تجاوز عددهم 1500 مسجل، فيما سخرت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة كل إمكانياتها المادية والبشرية لإجراء الفحوصات الأولية لفائدة كل المسجلين، وذلك تحت إشراف كل من طبيب أمراض العيون بمستشفى الدراق وأطباء تابعين للمستشفى الجامعي بوجدة. وهي العملية التي مكنت من انتقاء 431 مصابا. وتأتي هذه المبادرة لإغماء رصيد المبادرات الاجتماعية التي يشهدها إقليمبركان بتعاون بين مصالح العمالة والجماعات الترابية والمجتمع المدني، لاسيما الحملتين الطبيتين المنجزتين بتنسيق مع كنفدرالية المجتمع المدني وجمعية آفاق الشباب عين الركادة، حيث همت الأولى طب العيون، لفائدة حوالي 150 مستفيدا، فيما همت الثانية طب العيون والجراحة العامة وطب الأسنان. يذكر أن هذه المبادرة تنسجم مع الجهود المبذولة من طرف السلطة الإقليمية ووزارة الصحة وشركائهما لتعزيز العرض الطبي بالإقليم وتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، ويندرج في هذا السياق بناء المستشفى المحلي بالسعيدية، الذي سيمكن من تخفيف الضغط على مستشفى الدراق والاستجابة في نفس الوقت للحاجيات الآنية والمستقبلية، المعبر عنها من طرف الساكنة المحلية وزوار هذه المدينة الشاطئية. كما يندرج في نفس السياق مشروع بناء مستشفى محلي بمدينة أحفير والذي سيتوفر على احدث التجهيزات الطبية والخدمات السريرية، والمستعجلات، بطاقة استيعابية قدرها 45 سريرا، علما أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمبركان قد خصصت منذ انطلاقها سنة 2005 أغلفة مالية مهمة لفائدة مشاريع تستهدف توسيع قاعدة البنيات الصحية بالإقليم وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين..