كشف مصدر موريتاني أن الخارجية الموريتانية رفضت الإذعان لضغوط رهيبة مارستها الجزائر على وفود الدول الافريقية الحاضرة للدورة ال 70 للجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة الملتئمة بنيويورك لحمل هذه الوفود على الانخراط في حملة شرسة تستهدف المغرب. ذات المصدر أفاد أن أربعة دول افريقية هي جنوب إفريقيا ونيجيريا وتنزانيا وزيمبابوي انخرطت داخل مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بحماس في الحملة العشواء التي كان هدفها ضرب الدورة الترابية للمملكة و تأليب وفود الدول المشاركة للتعبير صراحة عن دعمهم للمشروع الانفصالي . و كانت الجزائر قد حشدت آلتها الدبلوماسية و المالية الجهنمية في معركة مصيرية وضعت ضمن أهدافها وقف إستمرار مسلسل سحب المزيد من الدول لاعترافها بجمهورية الوهم عبر البحث عن مواقع جديدة لزرع المشروع الانفصالي بشمال أوربا و الشرق الأوسط الكبير بعد تقزم و إنحسار توهجه بعمق القارة الافريقية و بامريكا اللاتينية ثم تحضير الظروف المواتية للدفع دوليا نحو تصويت الجمعية العامة للمنظمة الأممية لقبول الكيان الانفصالي الوهمي كعضو مراقب . المخطط التآمري الجزائري اتخذ منحى تصعيديا خطيرا غير مسبوق حين دخلت الديبلوماسية في منطق خطة إبتزازية لانعاش المشروع الانفصالي بعد أن دخل رسميا نقطة الاحتضار حيث قايضت عدة دول منها جنوب إفريقيا و نيجيريا بالقارة السمراء بمقعد بمجلس الأمن مستقبلا عن الاتحاد الافريقي في مقابل الدعم اللامشروط لعصابة الرابوني كما هيأت دولا إسكندنافية في مقدمتها السويد لاحتضان الكيان الوهمي في مقابل صفقة سلاح مجزية مع ستوكهولم و عقود كبيرة بحقول الغاز لحكومات أخرى كايسلاندا بعد أن فشلت في توظيف سلاح الغاز الطبيعي لاستدراج مصر السيسي لنفس الفخ التآمري . آخر حلقات مسلسل المؤامرة التي وضع خطتها جهاز الاستخبارات العسكرية باشراف مباشر من رئيسه الجديد الجنرال عثمان طرطاق تمثل في التحركات المكثفة لرأسي الدبلوماسية الجزائرية رمتان لعمامرة و عبد القادر أمساهل على هامش الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة للتحرش بالمصالح العليا للمملكة المغربية و الاضرار بصورتها بالمحفل الدولي , بعقد لقاء غير مبرمج مسبقا مع وزيرة الشؤون الخارجية لمملكة السويد السيدة مارغو والستورم لحملها على التصعيد ضد الرباط في أعقاب الأزمة الطارئة بين البلدين و دفعها للمزيد من دعم جبهة البوليساريو . خطة الجزائر و جنوب إفريقيا بتنسيق مع زعامة الاتحاد الافريقي و عواصم إفريقية مغلوبة على أمرها تنبني على حسابات مصالح متبادلة قوامها لعبة مواقع التمثيلية القارة تحت شعار إصلاح منظومة مجلس الأمن الدولي لتوسيع قاعدة أعضائه علما أنه في حالة أزمة السويد كانت الجزائر قد خططت قبل ست سنوات على الأقل مخطط إختراق العاصمة أستوكهولم بالقضية الانفصالية بعد أن تمكنت الشبكة الاستخباراتية الجزائرية من إقتناص برلماني سويدي من شبيبة حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الحاكم حاليا و تسفيره الى مخيمات تندوف أين تم تسخيره في خدمة المشروع الانفصالي حتى أضحى من أبرز عرابيه بداخل برلمان ستوكهولم وصاحب مشروع قرار الاعتراف بالجمهورية المزعومة .