لم يكن في مقدور فريق الاتحاد الزموري للخميسات تحقيق أكثر من نتيجة التعادل أمام الجمعية الرياضية السلاوية بصفر لمثله في المباراة التي جمعت بين الطرفين يوم السبت بملعب 18 نونبر ضمن منافسات الدورة الثالثة من البطولة الوطنية للقسم الثاني. وشهدت المباراة أحداثا لا رياضية في الأنفاس الأخيرة من الجولة الأولى وفترة الاستراحة بين الشوطين بعد اندلاع أحداث شغب بين مشجعي فريق جمعية سلا وجانب من أنصار فريق اتحاد الخميسات في المدرجات المغطاة. وبدت علامات التشنج واضحة بين أنصار الفريقين منذ بداية المباراة، حيث كان التراشق بالكلمات السوقية والألفاظ النابية عاديا بين الطرفين، قبل أن يتفاجأ الجميع بمسؤول من رجال القوات المساعدة يقتحم منصة أنصار فريق اتحاد الخميسات من أجل القبض على أحد المشجعين، غير أنه لقي مقاومة شديدة من طرف الجمهور، ما تسبب في اندلاع أعمال شغب بين أنصار الفريقين، حيث تم التراشق بالأحجار والكراسي البلاستيكية والقنينات لمدة تزيد عن 10 دقائق، فيما اقتحم عدد من القاصرين أرضية الملعب في الفترة بين الشوطين هروبا من «جحيم» المعركة بين الطرفين، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتهدئة الوضع وإرجاع الأمور إلى نصابها. وعاد مشكل التنظيم ليطرح نفسه بحدة عقب الأحداث اللارياضية التي شهدها ملعب 18 نونبر بالخميسات يوم السبت، خاصة إصرار المنظمين على تخصيص مدرج لأنصار الفريق الضيف، بالقرب من مشجعي الفريق المحلي في المنصة المغطاة، ما تسبب في وقوع أعمال شغب في عدة مناسبات سابقة، بالإضافة إلى عدم تفعيل القانون المتعلق بمنع القاصرين من الدخول إلى الملعب، إلا بمرافقة آبائهم أو أولياء أمورهم... يذكر أن فريق اتحاد الخميسات ظهر بوجه خجول في المباراة أمام جمعية سلا، وعلمت جريدة «العلم» أن اللاعبين مستاؤون بسبب عدم صرف مستحقاتهم المادية، وغياب تام للمسيرين، حتى أن المباراة لم يحضرها سوى عضوان من المكتب المسير...